وَبُسَّتِ الْجِبَالُ بَسًّا (٥)
﴿وبست الجبال بسا﴾ وفتلت حتى تعود كالسويق أو سيقت من بس الغنم اذا ساقها كفوله وسيرت الجبال
فَكَانَتْ هَبَاءً مُنْبَثًّا (٦)
﴿فَكَانَتْ هَبَاء﴾ غباراً ﴿مُّنبَثّاً﴾ متفرقاً
وَكُنْتُمْ أَزْوَاجًا ثَلَاثَةً (٧)
﴿وَكُنتُمْ أَزْوَاجاً﴾ أصنافاً يقال للأصناف التي بعضها من بعض او يذكر بعضها مع بعض ازواج ﴿ثلاثة﴾ صنفان في الجنة وصيف في النار ثم فسر الأزواج فقال
فَأَصْحَابُ الْمَيْمَنَةِ مَا أَصْحَابُ الْمَيْمَنَةِ (٨)
﴿فأصحاب الميمنة﴾ مبتدأ وهم الذين يؤتون صحائفهم بأيمانهم ﴿مَا أصحاب الميمنة﴾ مبتدأ وخبر وهما خبر المتبأ الاول وهو تعجب من حالهم في السعادة وتعظيم لشأنهم كأنه قال ماهم واى شىء هم
وَأَصْحَابُ الْمَشْأَمَةِ مَا أَصْحَابُ الْمَشْأَمَةِ (٩)
﴿وأصحاب المشأمة﴾ أي الذين يؤتون صحائفهم بشمائلهم أو أصحاب المنزلة السقيه وأصحاب المنزلة الدنية
الخسيسة من قولك فلان مني باليمين وفلان مني بالشمال إذا وصفتهما بالرفعة عندك والضعة وذلك ليمنهم بالميامن وتشاؤمهم بالشمائل وقيل يؤخذ بأهل الجنة ذات اليمين وبأهل النار ذات الشمال ﴿مَا أصحاب المشأمة﴾ أي أيُّ شيء هم وهو تعجيب من حالهم بالشقاء
وَالسَّابِقُونَ السَّابِقُونَ (١٠)
﴿والسابقون﴾ إلى الجنات وقيل الثاني تأكيد للأول والخبر
أُولَئِكَ الْمُقَرَّبُونَ (١١)
﴿أُوْلَئِكَ المقربون﴾ والأول أوجه
فِي جَنَّاتِ النَّعِيمِ (١٢)
﴿فِي جنات النعيم﴾ أي هم في جنات النعيم
ثُلَّةٌ مِنَ الْأَوَّلِينَ (١٣) وَقَلِيلٌ مِنَ الْآخِرِينَ (١٤)
﴿ثُلَّةٌ مّنَ الأولين وَقَلِيلٌ مّنَ الآخرين﴾ أي هم ثلة والثلة الأمة من الناس الكثيرة والمعنى ان السابقين كثير من الأولين وهم الأمم