وَمَاءٍ مَسْكُوبٍ (٣١)
﴿وَمَآءٍ مَّسْكُوبٍ﴾ جار بلا حد ولا خد اى تجرى على الأرض في غير أخدود
وَفَاكِهَةٍ كَثِيرَةٍ (٣٢)
﴿وفاكهة كَثِيرَةٍ﴾ أي كثيرة الأجناس
لَا مَقْطُوعَةٍ وَلَا مَمْنُوعَةٍ (٣٣)
﴿لاَّ مَقْطُوعَةٍ﴾ لا تنقطع في بعض الأوقات كفواكه الدنيا بل هي دائمة ﴿وَلاَ مَمْنُوعَةٍ﴾ لا تمنع عن متناولها بوجه وقيل لا مقطوعة بالأزمان ولا ممنوعة بالأثمان
وَفُرُشٍ مَرْفُوعَةٍ (٣٤)
﴿وَفُرُشٍ مَّرْفُوعَةٍ﴾ رفيعة القدر أو نضدت حتى ارتفعت أو مرفوعة على الأسرة وقيل هي النسا لأن المرأة يكنى عنها بالفراش مرفوعة على الأرائك قال الله تعالى هُمْ وأزواجهم فِى ظلال على الارائك متكئون ويدل عليه قوله
إِنَّا أَنْشَأْنَاهُنَّ إِنْشَاءً (٣٥)
﴿إِنَّا أنشأناهن إِنشَاء﴾ ابتدأنا خلقهن ابتداء من غير ولادة فأما ولادة أن يراد اللاتي ابتداىء نشاؤهن او اللاتى اعيد انشاؤهن وعل غير هذا التأويل أضمر لهن لأن ذكر الفرش وهي المضاجع دل عليهن
فَجَعَلْنَاهُنَّ أَبْكَارًا (٣٦)
﴿فجعلناهن أبكارا﴾ عذارى كلما أتاهن أزواجهن وجدوهن ابكارا
عُرُبًا أَتْرَابًا (٣٧)
﴿عربا﴾ عربا حمة وخلف ويحى وحماد جمع عروب وهى المتحبية إلى زوجها الحسنة التبعل ﴿أَتْرَاباً﴾ مستويات في السن بنات ثلاث وثلاثين وأزواجهن كذلك واللام في
لِأَصْحَابِ الْيَمِينِ (٣٨)
﴿لأصحاب اليمين﴾ من صلة أَنشَأْنَا
ثُلَّةٌ مِنَ الْأَوَّلِينَ (٣٩) وَثُلَّةٌ مِنَ الْآخِرِينَ (٤٠)
﴿ثُلَّةٌ﴾ أي أصحاب اليمين ثلة ﴿مّنَ الأولين وَثُلَّةٌ مّنَ الآخرين﴾ فإن قلت كيف قال قبل هذا وقليل مَنْ الآخرين ثم قال هنا وَثُلَّةٌ مّنَ الآخرين قلت ذاك في السابقين وهذا في أصحاب اليمين وأنهم يتكاثرون من الأولين والآخرين جميعاً وعن الحسن سابقوا الأمم أكثر من سابقى امتنا وتابعو الأُمم مثل تابعي هذه الأمة
وَأَصْحَابُ الشِّمَالِ مَا أَصْحَابُ الشِّمَالِ (٤١)
﴿وأصحاب الشمال مَا أصحاب الشمال﴾ الشمال والمشأمة واحدة