به الدنيا من يوم معلوم والإضافة بمعنى من كخاتم فضة والميقات ما وقت به الشيء أي حد ومنه مواقيت الاحرام وهي الحدد التي لا يجاوزها من يريد دخول مكة الا محرما
ثُمَّ إِنَّكُمْ أَيُّهَا الضَّالُّونَ الْمُكَذِّبُونَ (٥١)
﴿ثُمَّ إِنَّكُمْ أَيُّهَا الضالون﴾ عن الهدى ﴿المكذبون﴾ بالبعث وهم أهل كة ومن في مثل حالهم
لَآكِلُونَ مِنْ شَجَرٍ مِنْ زَقُّومٍ (٥٢)
﴿لآكِلُونَ مِن شَجَرٍ﴾ من لابتداء الغاية ﴿مّن زَقُّومٍ﴾ من لبيان الشجر
فَمَالِئُونَ مِنْهَا الْبُطُونَ (٥٣) فَشَارِبُونَ عَلَيْهِ مِنَ الْحَمِيمِ (٥٤)
﴿فَمَالِئَونَ مِنْهَا البطون فشاربون عَلَيْهِ مِنَ الحميم﴾ أنت ضمير الشجر على المعنى وذكره على اللفظ في منها وعليه
فَشَارِبُونَ شُرْبَ الْهِيمِ (٥٥)
﴿فشاربون شُرْبَ﴾ بضم الشين مدني وعاصم وحمزة وسهل وبفتح الشين غيرهم وهما مصدارن ﴿الهيم﴾ هي ابل عطاش لاتروى جمع أهيم وهيماء والمعنى أنه يسلط عليهم من الجوع مايضطرهم إلى اكل الزقو الذي هو كالمهل فاذا ملؤا منه البطون سلط عليهم من العطش ما يضطرهم إلى شرب الحميم الذي يقطع أمعاءهم فيشربونه شرب الهيم وإنما صح عطف الشاربين على الشاربين وهما الذوات متفقة وصفتان متفقتان لأن كونهم شاربين للحميم على ما هو عليه من تناهي الحرارة وقطع الأمعاء أمر عجيب وشربهم له على ذلك كما يشرب
الهيم الماء أمر عجيب ايضا وكانتا صفتين مختلفتين
هَذَا نُزُلُهُمْ يَوْمَ الدِّينِ (٥٦)
﴿هذا نزلهم﴾ هو الرزق الذي يعد للنازل تكرمة له ﴿يَوْمِ الدين﴾ يوم الجزاء
نَحْنُ خَلَقْنَاكُمْ فَلَوْلَا تُصَدِّقُونَ (٥٧)
﴿نحن خلقناكم فلولا﴾ فهلا ﴿تصدقون﴾ تخصيص على التصديق اما بالخلق لأنهم وان كانوا مصدقين به إلا انه لما كان مذهبهم خلاف ما يقتضيه التصديق فكاتهم مكذبون به واما البعث لأن من خلق أولاً لم يمتنع عليه ان يخلق ثانيا
أَفَرَأَيْتُمْ مَا تُمْنُونَ (٥٨)
﴿أفرأيتم مَّا تُمْنُونَ﴾ ما تمنونه أي تقذفونه في الارحام من النطف


الصفحة التالية
Icon