فسلام لك يا صاحب اليمين من إخوانك أصحاب اليمين أي يسلمون عليك كقوله إِلاَّ قِيلاً سلاما سلاما
وَأَمَّا إِنْ كَانَ مِنَ الْمُكَذِّبِينَ الضَّالِّينَ (٩٢)
﴿وَأَمَّا إِن كَانَ مِنَ المكذبين الضالين﴾ هم الصنف الثالث من الازواج الثلاثة هم الذين قيل لهم في هذه السورة ثُمَّ إِنَّكُمْ أَيُّهَا الضالون المكذبون
فَنُزُلٌ مِنْ حَمِيمٍ (٩٣) وَتَصْلِيَةُ جَحِيمٍ (٩٤)
﴿فَنُزُلٌ مّنْ حَمِيمٍ وَتَصْلِيَةُ جَحِيمٍ﴾ أي إدخال فيه وفي هذه الآيات إشارة إلى أن الكفر كله ملة واحدة وأن أصحاب الكبائر من أصحاب اليمين لأنهم غير مكذبين
إِنَّ هَذَا لَهُوَ حَقُّ الْيَقِينِ (٩٥)
﴿إِنَّ هَذَا﴾ الذي أنزل في هذه السورة ﴿لَهُوَ حَقُّ اليقين﴾ أي الحق الثابت من اليقين
فَسَبِّحْ بِاسْمِ رَبِّكَ الْعَظِيمِ (٩٦)
﴿فَسَبّحْ باسم رَبّكَ العظيم﴾ رُوي أن عثمان بن عفان رضي الله عنه دخل على بن مسعود رضي الله عنه في مرض موته فقال له ما تشتكي فقال ذنوبي فقال ما تشتهي قال رحمة ربي قال أفلا ندعو الطبيب قال الطبيب مرضني فقال ألا تأمر بعطائك قال لا حاجة لي فيه قال ندفعه إلى بناتك قال لا حاجة لهن فيه قد أمرتهن أن يقرأن سورة الواقعة فإني سمعت رسول الله ﷺ يقول من قرأ سورة الواقعة في كل ليلة لم تصبه فاقة أبداً وليس في هذه السورة الثلاث ذكر الله اقتربت الرحمن الواقعة والله اعلم


الصفحة التالية
Icon