أسأل الله قال العافية قلت وما أصنع لنجاة نفسي قال كل حلالاً وقل صدقاً قلت وما السرور قال الجنة قلت وما الراحة قال لقاء الله فلما فرغت منها نزل نسخها
أَأَشْفَقْتُمْ أَنْ تُقَدِّمُوا بَيْنَ يَدَيْ نَجْوَاكُمْ صَدَقَاتٍ فَإِذْ لَمْ تَفْعَلُوا وَتَابَ اللَّهُ عَلَيْكُمْ فَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ وَآتُوا الزَّكَاةَ وَأَطِيعُوا اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَاللَّهُ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ (١٣)
﴿أأشفقتم أَن تُقَدّمُواْ بَيْنَ يَدَىْ نجواكم صدقات﴾ أخفتم تقديم الصدقات لما فيه من الإنفاق الذي تكرهونه ﴿فَإِذْ لَمْ تَفْعَلُواْ﴾ ما أمرتم به وشق عليكم ﴿وَتَابَ الله عَلَيْكُمْ﴾ أي خفف عنكم وأزال عنكم المؤاخذة بترك تقديم الصدقة على المناجاة كما أزال المؤاخذة بالذنب عن التائب عنه ﴿فأقيموا الصلاة وآتوا الزكاة وأطيعوا الله وَرَسُولِهُ﴾ أي فلا تفرطوا في الصلاة والزكاة وسائر الطاعات ﴿والله خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ﴾ وهذا وعد ووعيد
أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ تَوَلَّوْا قَوْمًا غَضِبَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ مَا هُمْ مِنْكُمْ وَلَا مِنْهُمْ وَيَحْلِفُونَ عَلَى الْكَذِبِ وَهُمْ يَعْلَمُونَ (١٤)
﴿أَلَمْ تَرَ إِلَى الذين تَوَلَّوْاْ قَوْماً غَضِبَ الله عليهم﴾
كان المنافقين يتولون اليهود وهم الذين غضب الله عليهم في قوله لعنة الله وغضب عليه وينقلون إليهم أسرار المؤمنين ﴿مَّا هُم مّنكُمْ﴾ يا مسلمون ﴿وَلاَ مِنْهُمْ﴾ ولا من اليهود كقوله مُّذَبْذَبِينَ بَيْنَ ذلك لاَ إلى هَؤُلاء ولا إلى هؤلاء ﴿وَيَحْلِفُونَ عَلَى الكذب﴾ أي يقولون والله إنا لمسلمون لا منافقون ﴿وَهُمْ يَعْلَمُونَ﴾ أنهم كاذبون منافقون
أَعَدَّ اللَّهُ لَهُمْ عَذَابًا شَدِيدًا إِنَّهُمْ سَاءَ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ (١٥)
﴿أَعَدَّ الله لَهُمْ عَذَاباً شَدِيداً﴾ نوعاً من العذاب متفاقماً ﴿إِنَّهُمْ سَاء مَا كَانُواْ يَعْمَلُونَ﴾ أي انهم في الزمان الماضي مصرين على سوء العمل أو هي حكاية ما يقال لهم في الآخرة
اتَّخَذُوا أَيْمَانَهُمْ جُنَّةً فَصَدُّوا عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ فَلَهُمْ عَذَابٌ مُهِينٌ (١٦)
﴿اتخذوا أيمانهم﴾ الكاذبة ﴿جَنَّةُ﴾ وقاية دون أموالهم ودمائهم