يَأْتِى مِن بَعْدِى اسمه أَحْمَدُ} أي أرسلت إليكم في حال تصديقي ما تقدمني من التوراة وفي حالٍ تبشيري برسول يأتي من بعدي يعني ان دين اتصديق بكتب الله وأنبيائه جميعاً ممن تقدم وتأخر بَعْدِى حجازي وأبو عمرو وأبو بكر وهو اختبار الخليل وسيبويه وانتصب مصدقا ومبشرا بما في الرسول من معنى الإِرسال ﴿فَلَمَّا جَآءَهُمُ﴾ عيسى أو محمد عليهما السلام ﴿بالبينات﴾ بالمعجزات ﴿قَالُواْ هذا سِحْرٌ مُّبِينٌ﴾ ساحر حمزة وعلى
وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنِ افْتَرَى عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ وَهُوَ يُدْعَى إِلَى الْإِسْلَامِ وَاللَّهُ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ (٧)
﴿وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنِ افترى عَلَى الله الكذب وَهُوَ يدعى إِلَى الإسلام والله لاَ يَهْدِى القوم الظالمين﴾ واي الناس اشد ظلماممن يدعوه ربه على لسان نبيه إلى الإِسلام الذي له فيه سعاة الدارين فيجعل مكان كذب وتمويه
يُرِيدُونَ لِيُطْفِئُوا نُورَ اللَّهِ بِأَفْوَاهِهِمْ وَاللَّهُ مُتِمُّ نُورِهِ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ (٨)
﴿يُرِيدُونَ لِيُطْفِئُواْ نُورَ الله بأفواههم﴾ هذا تهكم بهم في إرادتهم إبطال الإسلام بقولهم في القرآن هذا سحر مثلت حالهم بحل من ينفخ في نور الشمس بفيه ليطفئه والمفعول محذوف واللام للتعليل والتقدير يريدون الكذب ليطفؤا نور الله بأفواههم أي بكلامهم ﴿والله مُتِمُّ نوره﴾ وحمزة وعلي وحفص مُتِمٌّ نُورِهِ غيرهم أي متم الحق ومبلغه غايته ﴿وَلَوْ كَرِهَ الكافرون﴾
هُوَ الَّذِي أَرْسَلَ رَسُولَهُ بِالْهُدَى وَدِينِ الْحَقِّ لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ وَلَوْ كَرِهَ الْمُشْرِكُونَ (٩)
﴿هُوَ الذي أَرْسَلَ رَسُولَهُ بالهدى وَدِينِ الحق﴾
أي الملة الحنيفية ﴿لِيُظْهِرَهُ﴾ ليعليه ﴿عَلَى الدين كُلّهِ﴾ على جميع الأديان المخالفة له ولعمري لقد فعل فما بقي دين من الأديان إلا وهو مغلوب مقهور بدين الإسلام وعن مجهاد إذا نزل عيسى لم يكن في الأرض إلا دين الإسلام ﴿وَلَوْ كَرِهَ المشركون﴾
يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا هَلْ أَدُلُّكُمْ عَلَى تِجَارَةٍ تُنْجِيكُمْ مِنْ عَذَابٍ أَلِيمٍ (١٠)
﴿يا أيها الذين آمنوا هَلْ أَدُلُّكمْ على تجارة تُنجِيكُم مّنْ عَذَابٍ أَلِيمٍ﴾ تُنجّيكُم شامي