يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا نُودِيَ لِلصَّلَاةِ مِنْ يَوْمِ الْجُمُعَةِ فَاسْعَوْا إِلَى ذِكْرِ اللَّهِ وَذَرُوا الْبَيْعَ ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ (٩)
﴿يا أيها الذين آمنوا إِذَا نُودِىَ للصلاة مِن يَوْمِ الجمعة﴾ النداء الآذان ومن بيان لا ذا وتفسير له ويوم الجمعة سيد الأيام وفي الحديث من مات يوم الجمعة كتب اللهله أجر شهيد ووقى فتنة القبر ﴿فاسعوا﴾ فامضوا وقرئ بها وقال الفراء السعي والمضي والذهاب واحد وليس المراد به السرعة في المشي ﴿إلى ذِكْرِ الله﴾ أي إلى الخطبة عند الجمهور وبه استدل أبو حنيفة رضي الله تعالى عنه على أن الخطيب إذا اقتصر على الحمد لله جاز ﴿وَذَرُواْ البيع﴾ أراد الأمر بترك ما يذهل عن ذكر الله من شواغل الدنيا وإنما خص البيع من بينها لأن يوم الجمعة يتكاثر فيه البيع بترك ما يذهب عن ذكر الله من شواغل الدنيا وإنما خص البيع من بينها لأن يوم الجمعة يتكار ذكر الله الذي لا شيء أنفع منه وأربح ذورا البيع الذب نفعه يسير ﴿ذلكم﴾ أي السعي إلى ذكر الله ﴿خَيْرٌ لَّكُمْ﴾ من البيع والشراء ﴿إِن كنتم تعلمون﴾
فَإِذَا قُضِيَتِ الصَّلَاةُ فَانْتَشِرُوا فِي الْأَرْضِ وَابْتَغُوا مِنْ فَضْلِ اللَّهِ وَاذْكُرُوا اللَّهَ كَثِيرًا لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ (١٠)
﴿فَإِذَا قُضِيَتِ الصلاة﴾ أي أديت ﴿فانتشروا فِى الأرض﴾ أمر إباحة ﴿وابتغوا مِن فَضْلِ الله﴾ الرزق أو طلب العلم أو عيادة المريض أو زيارة أخ في الله ﴿واذكروا الله كثيرا﴾ واشكروا على ما وفقكم لأداء فرضه ﴿لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ﴾
وَإِذَا رَأَوْا تِجَارَةً أَوْ لَهْوًا انْفَضُّوا إِلَيْهَا وَتَرَكُوكَ قَائِمًا قُلْ مَا عِنْدَ اللَّهِ خَيْرٌ مِنَ اللَّهْوِ وَمِنَ التِّجَارَةِ وَاللَّهُ خَيْرُ الرَّازِقِينَ (١١)
﴿وَإِذَا رَأَوْاْ تجارة أَوْ لَهْواً انفضوا إِلَيْهَا﴾ تفرقوا عنك إليها وتقديره وإذا رأوا تجارة انفضوا إليها أو لهوا انفضوا إليه فحذف أحدها لدلالة المذكور عليه وانما خص التجارة لأنها كانت أهم عندهم رُوي أن اهل المدينة اصابهم جوعه وغلاء فقد دحية بن خليفة بتجارة