شيء يقتضي همًّا ﴿إِلاَّ بِإِذْنِ الله﴾ بعلمه وتقديره ومشيئته كأنه أذن للمصيبة أن تصيبه ﴿وَمَن يُؤْمِن بالله يَهْدِ قَلْبَهُ﴾ للاسترجاع عند المصيبة حتى يقول غنا لله وإنا إليه راجعون أو يشرحه للازدياد من الطاعة والخير أو يهد قلبه حتى يعلم أن ما أصابه لم يكن ليخطئه وما أخطأ لم يكن ليصبه وعن مجاهد أن ابتلى صبروا وإن أعطى شكر وإن ظلم غفر ﴿والله بِكُلّ شَيْء عَلِيمٌ﴾
وَأَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ فَإِنْ تَوَلَّيْتُمْ فَإِنَّمَا عَلَى رَسُولِنَا الْبَلَاغُ الْمُبِينُ (١٢)
﴿وَأَطِيعُواْ الله وَأَطِيعُواْ الرسول فَإِن تَولَّيْتُمْ﴾ عن طاعة الله وطاعة رسوله ﴿فَإِنَّمَا على رَسُولِنَا البلاغ المبين﴾ أي فعليه التبلغي وقد فعل
اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ وَعَلَى اللَّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُونَ (١٣)
﴿الله لاَ إله إِلاَّ هُوَ وَعَلَى الله فليتوكل المؤمنون﴾ بعث لرسول الله ﷺ على التوكل عليه حتى ينصره على من كذبه وتولى عنه
يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّ مِنْ أَزْوَاجِكُمْ وَأَوْلَادِكُمْ عَدُوًّا لَكُمْ فَاحْذَرُوهُمْ وَإِنْ تَعْفُوا وَتَصْفَحُوا وَتَغْفِرُوا فَإِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ (١٤)
﴿يا أيها الذين آمنوا إِنَّ مِنْ أزواجكم وأولادكم عَدُوّاً لَّكُمْ﴾ أي إن من الأزواج أزواجاً يعادين بعولتهن ويخاصمنهم ومن الأولاد اولادا
يعادون آباءهم ويقعونهم ﴿فاحذروهم﴾ الضمير للعدوا أي للأزواج والأولاد جميعاً أي لما علمتم أن هؤلاء لا يخلون من عدوّ فكونوا منهم على حذر ولا تأمنوا غوائلهم وشرهم ﴿وَإِن تعفوا﴾ عنهما إذا اطلعتم منهم على عداوة ولم تقابلوهم بمثلها ﴿وَتَصْفَحُواْ﴾ تعرضوا عن التوبيخ ﴿وَتَغْفِرُواْ﴾ تستروا ذنوبهم ﴿فَإِنَّ الله غَفُورٌ رَّحِيمٌ﴾ يغفر لكم ذنوبكم ويكفر عنكم سيئاتكم قيل إن ناساً أرادوا الهجرة عن مكة فثبطهم أزواجهم وأولادهم وقالوا تنطلقون وتضيعوننا فرقوا لهم ووقفوا فلما هاجروا بعد ذلك ورأو الذين سبقوهم قد فقهوا في الدين