خللك ويجوز أن يراد توبة تنصح الناس أي تدعوهم إلى مثلها لظهور أثرها في صاحبها واستعماله الجد والعزيمة في العمل على مقتضياتها وبضم النون حماد ويحيى وهو مصدر أي ذات نصوح أن تنصح نصوحاً وجاء مرفوعاً إن التوبة النصوح أن يتوب ثم لا يعود إلى الذنب إلى أن يعود اللبن في الضرع وعن حذيفة بحسب الرجل من الشر أن يتوب عن الذنب ثم لا ثم لا يعود إلى الذنب إلى أن يعود اللبن في الضرع وعن حذيفة بحسب الرجل من الشر أن يتوب عن الذنب يعود فيه وعن ابن عباس رضي الله عنهما هي الاستغفار وباللسان والندم بالجنان والإقلاع بالإركان ﴿عسى رَبُّكُمْ أَن يُكَفّرَ عَنكُمْ سيئاتكم﴾ هذا على ما جرت به عادة الملوك من الاجابة بعسى ولعل ووقوع ذلك منهم موقع القطع والبت ﴿وَيُدْخِلْكُمْ جنات تَجْرِى مِن تَحْتِهَا الأنهار﴾ ونصب ﴿يَوْمَ﴾ يدخلكم ﴿لا يخزي الله النبي والذين آمنوا مَعَهُ﴾ فيه تعريض بمن أخزاهم الله من أهل الكفر ﴿نُورُهُم﴾ مبتدأ ﴿يسعى بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وبأيمانهم﴾ في موضع الخبر ﴿يَقُولُونَ رَبَّنَا أَتْمِمْ لَنَا نُورَنَا﴾ يقولون ذلك إذا انطفأ نور المنافقين ﴿واغفر لَنَا إِنَّكَ على كُلّ شَىْء قدير﴾
يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ جَاهِدِ الْكُفَّارَ وَالْمُنَافِقِينَ وَاغْلُظْ عَلَيْهِمْ وَمَأْوَاهُمْ جَهَنَّمُ وَبِئْسَ الْمَصِيرُ (٩)
﴿يا أيها النبى جاهد الكفار﴾ بالسيف ﴿والمنافقين﴾ بالقول الغليظ والوعد البليغ وقيل باقامة الحدود عليها ﴿واغلظ عليهم﴾ على الفريقين فيما نجاهدهما به من القتال والمحاجة باللسان ﴿وَمَأْوَاهُمْ جَهَنَّمُ وبئس المصير﴾
ضَرَبَ اللَّهُ مَثَلًا لِلَّذِينَ كَفَرُوا امْرَأَتَ نُوحٍ وَامْرَأَتَ لُوطٍ كَانَتَا تَحْتَ عَبْدَيْنِ