وَلَوْ تَقَوَّلَ عَلَيْنَا بَعْضَ الْأَقَاوِيلِ (٤٤)
﴿ولو تقوّل علينا بعض الأقاويل﴾ ولو ادعى علينا شيئا لم نفعله
لَأَخَذْنَا مِنْهُ بِالْيَمِينِ (٤٥)
﴿لأخَذْنَا مِنْهُ باليمين﴾ لقتلناه صبراً كما يفعل الملوك بمن يتكذب عليهم معاجلة بالسخط والانتقام فصور قتل الصبر بصورته ليكون أهول وهو أن يأخذ بيده وتضرب رقبته وخص اليمين لأن القتّال إذا أراد أن يوقع الضرب في قفاه أخذ بيسار وإذا أراد أن يوقعه في جيده وأن يكفحه بالسيف وهو أشد على المصور لنظره إلى السيف أخذ بيمينه ومعنى لأخذنا منه باليمين لآخذنا بيمينه وكذا
ثُمَّ لَقَطَعْنَا مِنْهُ الْوَتِينَ (٤٦)
﴿ثُمَّ لَقَطَعْنَا مِنْهُ الوتين﴾ لقطعنا وتينه وهو نياط القلب إذا قطع مات صاحبه
فَمَا مِنْكُمْ مِنْ أَحَدٍ عَنْهُ حَاجِزِينَ (٤٧)
﴿فَمَا مِنكُم﴾ الخطاب للناس أو للمسلمين ﴿مّنْ أَحَدٍ﴾ من زائدة ﴿عَنْهُ﴾ عن قتل محمد وجمع ﴿حاجزين﴾ وإن كان وصف أَحَدٍ لأنه فى معنى الجماعة ومنه قوله تعالى لانفرق بين أحد من رسله
وَإِنَّهُ لَتَذْكِرَةٌ لِلْمُتَّقِينَ (٤٨)
﴿وَإِنَّهُ﴾ وإن القرآن ﴿لِتَذْكِرَةٌ﴾ لعظة ﴿لّلْمُتَّقِينَ﴾
وَإِنَّا لَنَعْلَمُ أَنَّ مِنْكُمْ مُكَذِّبِينَ (٤٩)
﴿وَإِنَّا لَنَعْلَمُ أَنَّ مِنكُم مُّكَذّبِينَ﴾
وَإِنَّهُ لَحَسْرَةٌ عَلَى الْكَافِرِينَ (٥٠)
﴿وَإِنَّهُ﴾ وإن القرآن ﴿لَحَسْرَةٌ عَلَى الكافرين﴾ به المكذبين له إذا رأوا ثواب المصدقين به
وَإِنَّهُ لَحَقُّ الْيَقِينِ (٥١)
﴿وَإِنَّهُ﴾ وإن القرآن ﴿لَحَقُّ اليقين﴾ لعين اليقين ومحض اليقين
فَسَبِّحْ بِاسْمِ رَبِّكَ الْعَظِيمِ (٥٢)
﴿فَسَبِّحْ باسم رَبّكَ العظيم﴾ فسبح الله بذكر اسمه العظيم وهو قوله سبحان الله