أولاً من يتصل به لأنهم أولى وأحق بدعائه ثم عم المؤمنين والمؤمنات ﴿وَلاَ تَزِدِ الظالمين﴾ أي الكافرين ﴿إِلاَّ تَبَاراً﴾ هلاكاً فأهلكوا قال ابن عباس رضي الله تعالى عنهما دعا نوح عليه السلام بدعوتين إحداهما للمؤمنين بالمغفرة وأخرى على الكافرين بالتبار وقد أجيبت دعوته في حق الكفار بالتبار فاستحال أن لا تستجاب دعوته في حق المؤمنين واختلف في صبيائهم حين أغرقوا فقيل أعقم الله أرحام نسائهم قبل الطوفان بأربعين سنة فلم يكن معهم صبي حين أغرقوا وقيل علم الله براءتهم فأهلكوا بغير عذاب والله أعلم


الصفحة التالية
Icon