إِلَى رَبِّكَ يَوْمَئِذٍ الْمَسَاقُ (٣٠)
﴿إلى رَبِّكَ يَوْمَئِذٍ المساق﴾ هو مصدر ساقه أي مساق العباد إلى حيث أمر الله إما إلى الجنة أو إلى النار
فَلَا صَدَّقَ وَلَا صَلَّى (٣١)
﴿فَلاَ صَدَّقَ﴾ بالرسول والقرآن ﴿وَلاَ صلى﴾ الإنسان في قوله أيحسب الإنسان ان لن يجمع عظامه
وَلَكِنْ كَذَّبَ وَتَوَلَّى (٣٢)
﴿ولكن كَذَّبَ﴾ بالقرآن ﴿وتولى﴾ عن الإيمان أو فلا صدق ما له يعني فلا زكاه}
ثُمَّ ذَهَبَ إِلَى أَهْلِهِ يَتَمَطَّى (٣٣)
﴿ثُمَّ ذَهَبَ إلى أَهْلِهِ يتمطى﴾ يتبختر وأصله يتمطط أي يتمدد لأن المتبختر يمد خطاه فابدات الطاء ياء لاجتماع ثلاثة أحرف متماثلة
أَوْلَى لَكَ فَأَوْلَى (٣٤)
﴿أولى لَكَ﴾ بمعنى ويل لك وهو دعاء عليه بأن يليه ما يكره ﴿فأولى﴾
ثُمَّ أَوْلَى لَكَ فَأَوْلَى (٣٥)
﴿ثُمَّ أولى لَكَ فأولى﴾ كرر للتأكيد كأنه قال ويل لك فويل لك ثم ويل لك فويل لك وقيل ويل لك يوم الموت وويل لك في القبر وويل لك حين البعث وويل لك في النار
أَيَحْسَبُ الْإِنْسَانُ أَنْ يُتْرَكَ سُدًى (٣٦)
﴿أيحسب الإنسان أن يترك سدى﴾ أيحسب الكافران يترك مهملاً لا يؤمر ولا ينهى ولا يبعث ولا يجازى
أَلَمْ يَكُ نُطْفَةً مِنْ مَنِيٍّ يُمْنَى (٣٧)
﴿أَلَمْ يَكُ نُطْفَةً مّن مَّنِىٍّ يمنى﴾ بالياء ابن عامر وحفص أي يراق المني في الرحم وبالتاء يعود إلى النطقة
ثُمَّ كَانَ عَلَقَةً فَخَلَقَ فَسَوَّى (٣٨)
﴿ثُمَّ كَانَ عَلَقَةً﴾ أي صار المني قطعة دم جامد بعد أربعين يوماً ﴿فَخَلَقَ فسوى﴾ فخلق الله منه بشراً سوياً
فَجَعَلَ مِنْهُ الزَّوْجَيْنِ الذَّكَرَ وَالْأُنْثَى (٣٩)
﴿فَجَعَلَ مِنْهُ﴾ من الإنسان ﴿الزوجين الذكر والأنثى﴾
أي من الى الصنفين


الصفحة التالية
Icon