وَمَا تَشَاءُونَ إِلَّا أَنْ يَشَاءَ اللَّهُ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلِيمًا حَكِيمًا (٣٠)
﴿وما تشاؤون﴾ اتخاذ السبيل إلى الله وبالياء مكي وشامي وأبو عمرو ومحل ﴿إِلاَّ أَن يَشَاء الله﴾ النصب على الظرف أي إلا وقت مشيئة الله وإنما يشاء الله ذلك ممن علم منه اختياه ذلك وقيل هو لعموم المشيئة في الطاعة والعصيان والكفر والإيمان فيكون حجة لنا على المعتزلة ﴿إِنَّ الله كَانَ عَلِيماً﴾ بما يكون منهم من الأحوال و ﴿حَكِيماً﴾ مصيباً في الأقوال والأفعال
يُدْخِلُ مَنْ يَشَاءُ فِي رَحْمَتِهِ وَالظَّالِمِينَ أَعَدَّ لَهُمْ عَذَابًا أَلِيمًا (٣١)
﴿يُدْخِلُ مَن يَشَاءُ﴾ وهم المؤمنون ﴿فِى رَحْمَتِهِ﴾ جنته لأنها برحمته تنال وهو حجة على المعتزلة لأنهم يقولون قد شاء أن يدخل كلاً في رحمته لأنه شاء إيمان الكل والله تعالى أخبر أنه يدخل من يشاء في رحمته وهو الذي علم منه أنه يختار الهدى ﴿والظالمين﴾ الكافرين لأنهم وضعوا العبادة في غير موضعها ونصب بفعل مضمر يفسره ﴿أعد لهم عذابا أليما﴾ نحو أوعدو كافأ