أحقاب فينتصب حالاً عنهم أي لابثين فيها حقبين جهدين ولا يَذُوقُونَ فِيهَا بَرْداً وَلاَ شَرَاباً تفسير له وقوله
إِلَّا حَمِيمًا وَغَسَّاقًا (٢٥)
﴿إِلاَّ حَمِيماً وَغَسَّاقاً﴾ استثناء منقطع أي لاَ يَذُوقُونَ في جهنم أو في الأحقاب بَرْداً روْحاً ينفس عنهم حر النار أو نوماً ومنه منع البرد البرد وَلاَ شَرَاباً يسكن عطشهم ولكن يذوقون فيها حميماً ماء حاراً حرق ما يأتي عليه وغساقا ماء يسله من صديدهم وبالتشديد كوفي غير أبي بكر
جَزَاءً وِفَاقًا (٢٦)
﴿جَزَاءً﴾ جوزوا جزاء ﴿وفاقا﴾ موافقاً لأعمالهم مصدر بمعنى الصفة أو ذا وفاق ثم استأنف معللا فقال
إِنَّهُمْ كَانُوا لَا يَرْجُونَ حِسَابًا (٢٧)
﴿إِنَّهُمْ كَانُواْ لاَ يَرْجُونَ حِسَاباً﴾ لا يخافون محاسبة الله إياهم أو لم يؤمنوا بالبعث فيرجوا حسابا
وَكَذَّبُوا بِآيَاتِنَا كِذَّابًا (٢٨)
﴿وكذبوا بآياتنا كِذَّاباً﴾ تكذيباً وفعّال في باب فعّل كله فاش
وَكُلَّ شَيْءٍ أَحْصَيْنَاهُ كِتَابًا (٢٩)
﴿وَكُلَّ شىْءٍ﴾ نصب بمضمر يفسره ﴿أحصيناه كتابا﴾ مكتوباً في اللوح حال أو مصدر في موضع إحصاء أو أحصيناً في معنى كتبنا لأن الاحصاء يكون بالكتابة غالباً وهذه الآية اعتراض لأن قوله
فَذُوقُوا فَلَنْ نَزِيدَكُمْ إِلَّا عَذَابًا (٣٠)
﴿فَذُوقُواْ﴾ مسبب عن كفرهم بالحساب وتكذيبهم بالآيات أي فذوقوا جزاءكم والا لنفات شاهد على شدة
﴿فلن نزيدكم إلا عذابا إن للمتقين مفازا حدائق وأعنابا﴾
والغضب ﴿فَلَن نَّزِيدَكُمْ إِلاَّ عَذَاباً﴾ في الحديث هذه الآية أشد ما في القرآن على أهل النار
إِنَّ لِلْمُتَّقِينَ مَفَازًا (٣١)
﴿إِنَّ لِلْمُتَّقِينَ مَفَازاً﴾ مفعل من الفوز يصلح مصدراً أي نجاة من كل مكروه وظفراً بكل محبوب ويصلح للمكان وهو الجنة ثم أبدل مه بدل البعض من الكل فقال
حَدَائِقَ وَأَعْنَابًا (٣٢)
﴿حَدَائِقَ﴾ بساتين فيها أنواع الشجر المثمر جمع