موعظتك اى انك لا تدى ما هو مترقب منه من تزك أو تذكر ولو دريت لما فرط ذلك منك
أَمَّا مَنِ اسْتَغْنَى (٥)
﴿أما من استغنى﴾ أى منكان غنيا بالمال
فَأَنْتَ لَهُ تَصَدَّى (٦)
﴿فأَنتَ لَهُ تصدى﴾ تتعرض بالإقبال عليه حرصاً على إيمانه تصدى بإدغام التاء في الصاد حجازى
وَمَا عَلَيْكَ أَلَّا يَزَّكَّى (٧)
﴿وما عليك ألاّ يزّكّى﴾ وليس عليك بأس فى أن يتزكى بالإسلام إن عليك إلا البلاغ
وَأَمَّا مَنْ جَاءَكَ يَسْعَى (٨)
﴿وأمّا من جاءَكَ يسعى﴾ يسرع في طلب الخير
وَهُوَ يَخْشَى (٩)
﴿وهو يخشى﴾ الله أو الكفار أي أذاهم في إتيانك أو الكبوة كعادة العميان
فَأَنْتَ عَنْهُ تَلَهَّى (١٠)
﴿فأنت عنه تلهّى﴾ تتشاغل وأصله تتلهى ورُوي أنه ما عبس بعدها في وجه فقير قط ولا تصدى لغني ورُوي أن الفقراء في مجلس الشورى كانوا أمراء
كَلَّا إِنَّهَا تَذْكِرَةٌ (١١)
﴿كَلاَّ﴾ ردع أي لا تعد إلى مثله ﴿إنَّها﴾ إن السورة أو الآيات ﴿تذكرةٌ﴾ موعظة يجب الاتعاظ بها والعمل بموجبها
فَمَنْ شَاءَ ذَكَرَهُ (١٢)
﴿فمن شاء ذكره﴾ فمن شاء ذكره وذكر الضمير لأن التذكرة في معنى الذكر والوعظ والمعنى فمن شاء الذكر ألهمه الله تعالى اياه
فِي صُحُفٍ مُكَرَّمَةٍ (١٣)
﴿في صحف﴾ صفة لتذكرة أي أنها مثبتة في صحف منتسخة من اللوح أو خبر مبتدأ محذوف أي هي فى صحف ﴿مكرمة﴾ عنه الله
مَرْفُوعَةٍ مُطَهَّرَةٍ (١٤)
﴿مَّرْفُوعَةٍ﴾ في السماء أو مرفوعة القدر والمنزلة ﴿مطهرة﴾ عن مس غير الملائكة أوعما ليس من كلام الله تعالى
بِأَيْدِي سَفَرَةٍ (١٥)
﴿بأيدي سفرةٍ﴾ كتبة جمع سافر أي الملائكة ينتسخون الكتب من اللوح
كِرَامٍ بَرَرَةٍ (١٦)
﴿كِرَامٍ﴾ على الله أو عن المعاصي ﴿بررةٍ﴾ اتقياء جمع بار
قُتِلَ الْإِنْسَانُ مَا أَكْفَرَهُ (١٧)
﴿قتل الإنسان﴾ لعن الكافر أو هو أمية أو عتبة ﴿ما أكفره﴾ استفهام توبيخ أى أى شىء جمله على الكفر أوهو تعجب أي ما أشد كفره