مِنْ أَيِّ شَيْءٍ خَلَقَهُ (١٨)
﴿مِنْ أيِّ شيءٍ خَلَقَهُ﴾ من أي حقير خلقه وهو استفهام ومعناه التقرير ثم بين ذلك الشيء فقال
مِنْ نُطْفَةٍ خَلَقَهُ فَقَدَّرَهُ (١٩)
﴿مِن نُّطفةٍ خلقه فَقَدَّرَهُ﴾ على ما يشاء من خلقه
ثُمَّ السَّبِيلَ يَسَّرَهُ (٢٠)
﴿ثمّ السَّبِيلَ يَسَّرَهُ﴾ نصب السبيل بإضمار يسر أى ثم سهل
﴿ثم﴾
له سبيل الخروج من بطن أمه أو بين له سبيل الخير والشر
ثُمَّ أَمَاتَهُ فَأَقْبَرَهُ (٢١)
﴿ثمّ أمَاتَهُ فَأَقْبَرَهُ﴾ جعله ذا قبر يواري فيه لا كالبهائم كرامة له قبر الميت دفنه وأقبر الميت أمره بأن يقبره ومكنه منه
ثُمَّ إِذَا شَاءَ أَنْشَرَهُ (٢٢)
﴿ثمّ إذا شاء أنشره﴾ أحياه بعد موته
كَلَّا لَمَّا يَقْضِ مَا أَمَرَهُ (٢٣)
﴿كَلاَّ﴾ ردع للإنسان عن الكفر ﴿لَمَّا يَقْضِ ما أَمَرَهُ﴾ لم يفعل هذا الكافر ما أمره الله به من الإيمان ولما عدد النعم في نفسه من ابتداء حدوثه إلى أن اتهامه أتبعه ذكر النعم فيما يحتاج إليه فقال
فَلْيَنْظُرِ الْإِنْسَانُ إِلَى طَعَامِهِ (٢٤)
﴿فلينظر الإنسان إلى طعامه﴾ الذي يأكله ويحيا به كيف دبرنا أمره
أَنَّا صَبَبْنَا الْمَاءَ صَبًّا (٢٥)
﴿أَنَّا﴾ بالفتح كوفي على أنه بدل اشتمال من الطعام وبالكسر على الاستئناف غيرهم ﴿صَبَبْنَا الماءَ صبًّا﴾ يعني المطر من السحاب
ثُمَّ شَقَقْنَا الْأَرْضَ شَقًّا (٢٦)
﴿ثمّ شققنا الأرض شقًّا﴾ بالنبات
فَأَنْبَتْنَا فِيهَا حَبًّا (٢٧)
﴿فأنبتنا فيها حبًّا﴾ كالبر والشعير وغيرهما مما يتغذى به
وَعِنَبًا وَقَضْبًا (٢٨)
﴿وعنباً﴾ ثمرة الكرم أي الطعام والفاكهة ﴿وَقَضْباً﴾ رطبة سمي بمصدر قضبه أي قطعه لأنه يقصب مرة بعد مرة
وَزَيْتُونًا وَنَخْلًا (٢٩)
﴿وزيتونا ونخلا﴾
وَحَدَائِقَ غُلْبًا (٣٠)
﴿وحدائق﴾ وبساتين ﴿غُلْباً﴾ غلاظ الأشجار جمع غلباء
وَفَاكِهَةً وَأَبًّا (٣١)
﴿وفاكهةً﴾ لكم ﴿وأبًّا﴾ مرعى لدوابكم
مَتَاعًا لَكُمْ وَلِأَنْعَامِكُمْ (٣٢)
﴿مَّتَاعاً﴾ مصدر أي منفعة ﴿لّكم ولأنعامكم﴾
فَإِذَا جَاءَتِ الصَّاخَّةُ (٣٣)
﴿فإذا جاءت الصاخة﴾ صيحة القيامة لأنها تصح الآذان أي


الصفحة التالية
Icon