تصمها وجوابه محذوف لظهوره
يَوْمَ يَفِرُّ الْمَرْءُ مِنْ أَخِيهِ (٣٤) وَأُمِّهِ وَأَبِيهِ (٣٥)
﴿يَوْمَ يَفِرُّ المَرْءُ مِنْ أَخِيهِ وأُمِّهِ وأَبِيهِ﴾ لتبعات بينه وبينهم أو لاشتغاله بنفسه
وَصَاحِبَتِهِ وَبَنِيهِ (٣٦)
﴿وصاحِبَتِهِ﴾ وزوجته ﴿وَبَنِيهِ﴾ بدأ بالأخ ثم بالأبوين لأنهما أقرب منه ثم بالصاحبة ووالبنين لأنهم أحب قيل أول من يفر منأخيه هابيل ومن أبويه إبراهيم ومن صاحبته نوح ولوط ومن ابنه نوح
لِكُلِّ امْرِئٍ مِنْهُمْ يَوْمَئِذٍ شَأْنٌ يُغْنِيهِ (٣٧)
﴿لكل امرئ مِّنهُمْ يَوْمَئذٍ شَأْنٌ﴾ في نفسه ﴿يُغنِيهِ﴾ يكفيه في الاهتمام به ويشغله عن غيره
وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ مُسْفِرَةٌ (٣٨)
﴿وجوهٌ يومئذٍ مُّسْفِرَةٌ﴾ مضيئة من قيام الليل أو من آثار الوضوء
ضَاحِكَةٌ مُسْتَبْشِرَةٌ (٣٩)
﴿ضَاحِكَةٌ مُّسْتَبْشِرَةٌ﴾ أي أصحاب هذه الوجوه وهم المؤمنون ضاحكون مسرورون
وَوُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ عَلَيْهَا غَبَرَةٌ (٤٠)
﴿ووجوهٌ يومئذٍ عليها غبرةٌ﴾ غبار
تَرْهَقُهَا قَتَرَةٌ (٤١)
﴿ترهقها قترة﴾ يعلو الغبار سواد كالدخان ولا ترى أوحش من اجتماع الغبرة والسواد في الوجه
أُولَئِكَ هُمُ الْكَفَرَةُ الْفَجَرَةُ (٤٢)
﴿أولئك﴾ أهل هذه الحالة ﴿هُمُ الْكَفَرَةُ﴾ في حقوق الله ﴿الفَجَرَةُ﴾ في حقوق العباد ولما جمعوا الفجور إلى الكفر جمع إلى سواد وجوههم الغبرة والله أعلم


الصفحة التالية
Icon