﴿وإذا﴾
ومدنى وعاصم غير حماد ويحيى المبالغة
وَإِذَا الْجَنَّةُ أُزْلِفَتْ (١٣)
﴿وإذا الجنة أزلفت﴾ أدينت من المتقين كقوله وَأُزْلِفَتِ الجنة لِلْمُتَّقِينَ غَيْرَ بعيد فهذه اثنتا عشرة خصلة ست منها في الدنيا والباقية في الآخرة ولا وقف مطلقاً من أول السورة إلى مَّا أَحْضَرَتْ لأن عامل النصب في إِذَا الشمس وفيما عطف عليه جوابها وهو
عَلِمَتْ نَفْسٌ مَا أَحْضَرَتْ (١٤)
﴿عَلِمَتْ نَفْسٌ﴾ أي كل نفس ولضرورة انقطاع النفس على كل آية جوز الوقف ﴿مَّا أَحْضَرَتْ﴾ من خير وشر
فَلَا أُقْسِمُ بِالْخُنَّسِ (١٥)
﴿فَلاَ أُقْسِمُ﴾ لا زائدة ﴿بالخنس﴾ بالرواجع بينا ترى النجم فى آخر البرج اذكر راجعاً إلى أوله
الْجَوَارِ الْكُنَّسِ (١٦)
﴿الجوار﴾ السيارة ﴿الكنس﴾ الغيب من كناس الوحش إذا دخل كناسه قيل هي الدراري الخمسة بهرام وزحل وعطارد والزهرة والمشتري تجري مع الشمس والقمر وترجع حتى تخفى تحت ضوء الشمس فخنوسها رجوعها وكنوسها اختفاؤها تحت ضوء الشمس وقيل هي جميع الكواكب
وَاللَّيْلِ إِذَا عَسْعَسَ (١٧)
﴿والليل إِذَا عَسْعَسَ﴾ أقبل بظلامه أو أدبر فهو من الاضداد
وَالصُّبْحِ إِذَا تَنَفَّسَ (١٨)
﴿والصبح إِذَا تَنَفَّسَ﴾ امتد ضوءه ولما كان إقبال الصبح يلازمه الروح والنسيم جعل ذلك نفساً له مجازاً وجواب القسم
إِنَّهُ لَقَوْلُ رَسُولٍ كَرِيمٍ (١٩)
﴿إِنَّهُ﴾ أي القرآن ﴿لَقَوْلُ رَسُولٍ﴾ أي جبريل عليه السلام وإنما أضيف القرآن إليه لأنه هو الذي نزل به ﴿كَرِيمٍ﴾ عند ربه
ذِي قُوَّةٍ عِنْدَ ذِي الْعَرْشِ مَكِينٍ (٢٠)
﴿ذِى قُوَّةٍ﴾ قدرة على ما يكلف لا يعجز عنه ولا يضعف ﴿عِندَ ذِى العرش﴾ عند الله ﴿مَّكِينٍ﴾ ذي جاه ومنزلة ولما كانت حال المكانة على حسب حال المكين قال ﴿عِندَ ذِى العرش﴾ ليدل على عظم منزلته ومكانته
مُطَاعٍ ثَمَّ أَمِينٍ (٢١)
﴿مطاع ثم﴾ أى فى السموات يطيعه من فيها أو عند ذي العرش أي عند الله يطيعه من فيها أو عند ذي العرش أي عند الله يطيعه ملائكته المقربون يصدرون عن


الصفحة التالية
Icon