وَاللَّيْلِ وَمَا وَسَقَ (١٧)
﴿والليل وَمَا وَسَقَ﴾ جمع وضم والمراد ما جمعه من الظلمة والنجم أو ما عمل فيه من التهجد وغيره
وَالْقَمَرِ إِذَا اتَّسَقَ (١٨)
﴿والقمر إذا اتسق﴾ اجتمع وثم بدراً افتعل من الوسق
لَتَرْكَبُنَّ طَبَقًا عَنْ طَبَقٍ (١٩)
﴿لَتَرْكَبُنَّ﴾ أيها الإنسان على إرادة الجنس ﴿طَبَقاً عَن طَبقٍ﴾ حالاً بعد حال كل واحدة مطابقة لأختها في الشدة والهول والطبق ما طابق غيره يقال ما هذا بطبق لذا أي لا يطابقه ومنه قيل للغطاء الطبق ويجوز أن يكون جمع طبقة وهي المرتبة من قولهم هو على طبقات أي لتركبن أحوالاً بعد أحوال هي طبقات في الشدة بعضها أرفع من بعض وهي الموت وما بعدها من مواطن القيامة وأهوالها ومحل عَن طَبقٍ نصب على انه صفة لطبقا أي طبقاً مجاوزاً لطبق أو حال من الضمير في لَتَرْكَبُنَّ أي لتركبن طبقاً مجاوزين لطبق وقال مكحول في كل عشرين عاماً تجدون أمرا لم تكونوا عليه بفتح الياء مكي وعلي وحمزة والخطاب له عليه السلام أي طبقاً من طباق السماء بعد طبق أي في المعراج
فَمَا لَهُمْ لَا يُؤْمِنُونَ (٢٠)
﴿فَمَا لَهُمْ لاَ يُؤْمِنُونَ﴾ فما لهم في أن يؤمنوا
وَإِذَا قُرِئَ عَلَيْهِمُ الْقُرْآنُ لَا يَسْجُدُونَ (٢١)
﴿وإذا قرئ عليهم القرآن لاَ يَسْجُدُونَ﴾ لا يخضعون
بَلِ الَّذِينَ كَفَرُوا يُكَذِّبُونَ (٢٢)
﴿بَلِ الذين كَفَرُواْ يُكَذِّبُونَ﴾ بالبعث والقرآن
وَاللَّهُ أَعْلَمُ بِمَا يُوعُونَ (٢٣)
﴿والله أَعْلَمُ بِمَا يُوعُونَ﴾ بما يجمعون في صدورهم ويضمرون من الكفر وتكذيب النبى ﷺ أو بما يجمعون في صحفهم من أعمال السوء ويدخرون لأنفسهم من أنواع العذاب
فَبَشِّرْهُمْ بِعَذَابٍ أَلِيمٍ (٢٤)
﴿فَبَشِّرْهُم بِعَذَابٍ أَلِيمٍ﴾ أخبرهم خبراً يظهر أثره على بشرتهم
إِلَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَهُمْ أَجْرٌ غَيْرُ مَمْنُونٍ (٢٥)
﴿إلا الذين آمنوا وَعَمِلُواْ الصالحات﴾ استثناء منقطع ﴿لَهُمْ أَجْرٌ غَيْرُ مَمْنُونٍ﴾ غير مقطوع أو غير منقوص والله أعلم