انقلبت عليهم فأحرقتهم ويجوز أن يريد الذين فتنوا المؤمنين أي بلوهم بالأذى على العموم والمؤمنين المفتونين وأن للفاتنين عذابين فى الآخرة لكفرهم ولفتنتهم
إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَهُمْ جَنَّاتٌ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ ذَلِكَ الْفَوْزُ الْكَبِيرُ (١١)
﴿إن الذين آمنوا وَعَمِلُواْ الصالحات لَهُمْ جنات تَجْرِى مِن تَحْتِهَا الأنهار ذَلِكَ الفوز الكبير﴾ أي الذين صبروا على تعذيب الأخدود أو هو عام
إِنَّ بَطْشَ رَبِّكَ لَشَدِيدٌ (١٢)
﴿إِنَّ بَطْشَ رَبِّكَ لَشَدِيدٌ﴾ البطش الأخذ بالعنف فإذا وصف بالشدة فقد تضاعف وتفاقم والمراد أخذه الظلمة والجبابرة بالعذاب والانتقام
إِنَّهُ هُوَ يُبْدِئُ وَيُعِيدُ (١٣)
﴿إنه هو يبدئ ويعيد﴾ أى يخلفهم ابتداء ثم يعيدهم بعد أن صيرهم تراباً دل باقتداره على الابداء والإعادة على شدة بطشه أو أوعد الكفرة بأنه يعيدهم كما أبدأهم ليبطش بهم إذ لم يشكروا نعمة الابداء وكذبوا بالإعادة
وَهُوَ الْغَفُورُ الْوَدُودُ (١٤)
﴿وَهُوَ الغفور﴾ الساتر للعيوب العافي عن الذنوب ﴿الودود﴾ المحب لأوليائه وقيل الفاعل بأهل
طاعته ما يفعله الودود من إعطائهم ما أرادوا
ذُو الْعَرْشِ الْمَجِيدُ (١٥)
﴿ذو العرش﴾ خالقه ومالكه ﴿المجيد﴾ بالجر حمزة وعلي على أنه صفة للعرش ومجد الله عظيمته ومجد العرش علوه وعظمته
فَعَّالٌ لِمَا يُرِيدُ (١٦)
﴿فَعَّالٌ﴾ خبر مبتدأ محذوف ﴿لِّمَا يُرِيدُ﴾ تكوينه فيكون فيه دلالة على خلق أفعال العباد
هَلْ أَتَاكَ حَدِيثُ الْجُنُودِ (١٧)
﴿هَلُ أَتَاكَ حَدِيثُ الجنود﴾ أي قد أتاك خبر الجموع الطاغية في الأمم الخالية
فِرْعَوْنَ وَثَمُودَ (١٨)
﴿فِرْعَوْنَ وَثَمُودَ﴾ بدل من الجنود وأراد بفرعون إياه وآله والمعنى قد عرفت تكذيب تلك الجنود للرسل وما نزل بهم لتكذيبهم
بَلِ الَّذِينَ كَفَرُوا فِي تَكْذِيبٍ (١٩)
﴿بَلِ الذين كَفَرُواْ﴾ من قومك