إِنَّهُمْ يَكِيدُونَ كَيْدًا (١٥)
﴿أَنَّهُمْ﴾ يعني مشركي مكة ﴿يَكِيدُونَ كَيْداً﴾ يعملون المكايد في إبطال أمر الله وأطفاء نور الحق
وَأَكِيدُ كَيْدًا (١٦)
﴿وأكيد كيدا﴾ وأجازتهم جزاء كيدهم باستدراجي لهم من حيث لا يعلمون فسمي جزاء الكيد كيداً كما سمي جزاء الاعتداء والسيئة اعتداء وسيئة وإن لم يكن اعتداء وسيئة ولا يجوز إطلاق هذا الوصف على الله تعالى إلا على وجه الجزاء كقوله نسوا الله فنسيهم يخادعون الله وهو خادعهم الله يستهزئ بهم
فَمَهِّلِ الْكَافِرِينَ أَمْهِلْهُمْ رُوَيْدًا (١٧)
﴿فمهل الكافرين﴾ أى لا تدع بهلا كهم ولا تستعجل به ﴿أَمْهِلْهُمْ﴾ أنظرهم فكرر وخالف بين اللفظين لزيادة التسكين والتصبير ﴿رويدا﴾ امهالا يسيراً ولا يتكلم بها إلا مصغّرة وهي من رادت الريح ترود رودا تحركت ضعيفة


الصفحة التالية
Icon