الَّذِي يَصْلَى النَّارَ الْكُبْرَى (١٢)
﴿الذى يَصْلَى النار الكبرى﴾ يدخل نار جهنم والصغرى نار الدنيا
ثُمَّ لَا يَمُوتُ فِيهَا وَلَا يَحْيَى (١٣)
﴿ثُمَّ لاَ يَمُوتُ فِيهَا﴾ فيستريح من العذاب ﴿وَلاَ يحيى﴾ حياة يتلذذ بها وقيل ثم لأن الترجح بين الحياة والموت أفظع من الصلي فهو متراخٍ عنه في مراتب الشدة
قَدْ أَفْلَحَ مَنْ تَزَكَّى (١٤)
﴿قد أفلح﴾ نال الفوز ﴿من تزكى﴾ نطهر من الشرك أو تطهر الصلاة أو أدى الزكاة كفعل من الزكاة كتصدق من الصدقة
وَذَكَرَ اسْمَ رَبِّهِ فَصَلَّى (١٥)
﴿وَذَكَرَ اسم رَبِّهِ﴾ وكبر للافتتاح ﴿فصلى﴾ الخمس وبه يحتج على وجوب تكبيرة الافتتاح وعلى أنها ليست من الصلاة لأن الصلاة عطفت عليها وهو يقتضي المغايرة وعلى أن الافتتاح جائز بكل اسم من اسمائه عز وجل وعن ابن عباس رضى الله عنهما ذكر معاده وموقفه بين يدى ربه فصلى له وعن الضحاك وذكر اسم ربه في طريق المصلى فصلى صلاة العيد
بَلْ تُؤْثِرُونَ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا (١٦)
﴿بَلْ تُؤْثِرُونَ الحياة الدنيا﴾ على الآخرة فلا تفعلون ما به تفلحون والمخاطب به الكافرون دليله قراءة أبي عمرو يؤثرون بالياء
وَالْآخِرَةُ خَيْرٌ وَأَبْقَى (١٧)
﴿والآخرة خير وأبقى﴾ أفضل فى نفسها وأدوم
إِنَّ هَذَا لَفِي الصُّحُفِ الْأُولَى (١٨)
﴿إِنَّ هذا لَفِى الصحف الأولى﴾ هذا إشارة إلى قوله قَدْ أَفْلَحَ إلى أبقى أي أن معنى هذا الكلام وأراد في تلك الصحف أو إلى ما في السورة كلها وهو دليل على جواز قراءة القرآن بالفارسية في الصلاة لأنه جعله مذكوراً في تلك الصحف مع أنه لم يكن فيها بهذا النظم وبهذه اللغة
صُحُفِ إِبْرَاهِيمَ وَمُوسَى (١٩)
﴿صُحُفِ إبراهيم وموسى﴾ بدل من الصحف الأولى وفي الأثر وفي صحف إبراهيم ينبغي للعاقل أن يكون حافظاً للسانه عارفاً بزمانه مقبلاً على شأنه