بناؤها سار إليها بأهل مملكته فلما كان منها على مسيرة يوم وليلة بعث الله عليهم صيحة من السماء فهلكوا وعن عبد الله بن قلانة أنه خرج في طلب إبل له فوقع عليها فحمل ما قدر عليه مما ثم وبلغ خبر معاوية فاستحضره فقص عليه فبعث إلى كعب فسأله فقال هي إرم ذات العماد وسيدخلها رجل من المسلمين في زمانك أحمر أشقر قصير على حاجبه خال وعلى عقبه خال يخرج في طلب إبل له ثم التفت فأبصر ابن قلابة فقال هذا والله ذلك الرجل
الَّتِي لَمْ يُخْلَقْ مِثْلُهَا فِي الْبِلَادِ (٨)
﴿التى لَمْ يُخْلَقْ مِثْلُهَا فِى البلاد﴾ أي مثل عاد في قوتهم وطول قامتهم كان طول الرجل منهم أربعمائة ذراع أو لم يخلق مثل مدينة شداد في جميع بلاد الدنيا
وَثَمُودَ الَّذِينَ جَابُوا الصَّخْرَ بِالْوَادِ (٩)
﴿وَثَمُودَ الذين جَابُواْ الصخر﴾ قطعوا صخر الجبال واتخذوا فيها بيوتا قيل أول من تحت الجبال والصخور ثمود وبنوا ألفاً وسبعمائة مدينة كلها من الحجارة ﴿بالواد﴾ بوادي القرى
وَفِرْعَوْنَ ذِي الْأَوْتَادِ (١٠)
﴿وَفِرْعَوْنَ ذِى الأوتاد﴾ أي ذي الجنود الكثيرة وكانت لهم مضارب كثيرة يضربونها إذا نزلوا وقيل كان له أوتاد يعذب الناس بها كما فعل بآسية
الَّذِينَ طَغَوْا فِي الْبِلَادِ (١١)
﴿الذين﴾ في محل النصب على الذم أو الرفع على هم الذين أو الجر على وصف المذكورين عاد وثمود وفرعون طَغَوْاْ فِى البلاد تجاوزوا الحد
فَأَكْثَرُوا فِيهَا الْفَسَادَ (١٢)
﴿فَأَكْثَرُواْ فِيهَا الفساد﴾ بالكفر والقتل والظلم


الصفحة التالية
Icon