وَقَدْ خَابَ مَنْ دَسَّاهَا (١٠)
﴿وَقَدْ خَابَ مَن دساها﴾ أغواها الله قال عكرمة أفلحت نفس زكاها الله وخابت نفس أغواها الله ويجوز أن تكون التدسية والتطهير فعل العبدو التدسية والنقص والإخفاء بالفجور وأصل دسّى دسس والياء بدل من السين المكررة
كَذَّبَتْ ثَمُودُ بِطَغْوَاهَا (١١)
﴿كذبت ثمود بطغواها﴾ بطغيانها اذا لحامل لهم على التكذيب طغيانهم
إِذِ انْبَعَثَ أَشْقَاهَا (١٢)
﴿إِذِ انبعث﴾ حين قام بعقر الناقة ﴿أشقاها﴾ أشقى ثمود قدار بن سالف وكان أشقر أزرق قصير أو إذا منصوب بكذبت أو بالطغوى
فَقَالَ لَهُمْ رَسُولُ اللَّهِ نَاقَةَ اللَّهِ وَسُقْيَاهَا (١٣)
﴿فَقَالَ لَهُمْ رَسُولُ الله﴾ صالح عليه السلام ﴿نَاقَةُ الله﴾ نصب على التحذير أي احذروا عقرها ﴿وسقياها﴾ كقولك الأسد الأسد
فَكَذَّبُوهُ فَعَقَرُوهَا فَدَمْدَمَ عَلَيْهِمْ رَبُّهُمْ بِذَنْبِهِمْ فَسَوَّاهَا (١٤)
﴿فَكَذَّبُوهُ﴾ فيما حذرهم منه من نزول العذاب إن فعلوا ﴿فَعَقَرُوهَا﴾ أي الناقة أسند الفعل إليهم وإن كان العاقر واحداً
لقوله فنادوا صاحبهم فتعاطى فعقر لرضاهم به ﴿فَدَمْدمَ عَلَيْهِمْ رَبُّهُمْ﴾ أهلكهم هلاك استئصال ﴿بِذَنبِهِمْ﴾ بسبب ذنبهم وهو تكذيبهم الرسول وعقرهم الناقة ﴿فَسَوَّاهَا﴾ فسوى الدمدمة عليهم لم يفلت منها صغيرهم ولا كبيرهم
وَلَا يَخَافُ عُقْبَاهَا (١٥)
﴿وَلاَ يَخَافُ عقباها﴾ ولا يخاف الله عاقبة هذه الفعلة أي فعل ذلك غير خائف أن تلحقه تبعة من أحدكما يخاف من يعاقب من الملوك لأنه فعل في ملكه وملكه لاَّ يُسْئَلُ عَمَّا يَفْعَلُ وهم يسئلون فلا يخاف مدنى وشامى