وما طريقة السمع ﴿فهدى﴾ فعرفك الشرائع والقرآن وقيل ضل في طريق الشام حين خرج به أبو طالب فرده إلى القافلة ولا يجوز أن يفهم به عدول عن حق ووقوع في عنى فقد كان علية السلام من أول حاله إلى نزول الوحي عليه معصوماً من عبادة الأوثان وقاذورات أهل الفسق والعصيان
وَوَجَدَكَ عَائِلًا فَأَغْنَى (٨)
﴿وَوَجَدَكَ عَائِلاً﴾ فقيراً ﴿فأغنى﴾ فأغناك بمال خديجة أوبما أفاء عليك من الغنائم
فَأَمَّا الْيَتِيمَ فَلَا تَقْهَرْ (٩)
﴿فَأَمَّا اليتيم فَلاَ تَقْهَرْ﴾ فلا تغلبه على ما له وحقه لضعفه
وَأَمَّا السَّائِلَ فَلَا تَنْهَرْ (١٠)
﴿وَأَمَّا السائل فَلاَ تَنْهَرْ﴾ فلا تزجره فابذل قليلاً أو رد جميلاً وعن السدي المراد طالب العلم إذا جاءك فلا تنهره
وَأَمَّا بِنِعْمَةِ رَبِّكَ فَحَدِّثْ (١١)
﴿وَأَمَّا بِنِعْمَةِ رَبّكَ فَحَدّثْ﴾ أي حدث بالنبوة التي آتاك الله وهي أجل النعم والصحيح انها نعم جميع نعم الله عليه ويدخل تحته تعليم القرآن والشرائع والله أعلم


الصفحة التالية
Icon