لا ذكر الخلق قيل ينطقها الله وتخبر بما عمل عليها من خير وشروفى الحديث تشهد على كل واحد بما علم على ظهرها
بِأَنَّ رَبَّكَ أَوْحَى لَهَا (٥)
﴿بِأَنَّ رَبَّكَ أوحى لَهَا﴾ أي تحدث أخبارها بسبب إيحاء ربك لها أي إليها وأمره اياها بالتحديث
يَوْمَئِذٍ يَصْدُرُ النَّاسُ أَشْتَاتًا لِيُرَوْا أَعْمَالَهُمْ (٦)
﴿يَوْمَئِذٍ يَصْدُرُ الناس﴾ يصدرون عن مخارجهم من القبور إلى الموقف ﴿أَشْتَاتاً﴾ بيض الوجوه آمنين وسود الوجوه فزعين أو يصدرون عن الموقف أشتاتاً يتفرق بهم طريقا الجنة والنار ﴿لّيُرَوْاْ أعمالهم﴾ أي جزاء أعمالهم
فَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ خَيْرًا يَرَهُ (٧)
﴿فمن يعمل مثقال ذرة﴾ نملة ضغيرة ﴿خيرا﴾ تمييز ﴿يره﴾ أى يرى جزاؤه
وَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ شَرًّا يَرَهُ (٨)
﴿وَمَن يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ شَرّاً يَرَهُ﴾ قيل هذا في الكفار والأول في المؤمنين ويروى أن أعرابياً أخر خيراً يره فقيل له فدمت وأخرت فقال
وروي أن جد الفرزدق أتاه عليه السلام ليستقرئه فقرأ عليه هذه الآية فقال حسبي حسبي وهي أحكم آية وسميت الجامعة والله أعلم