سورة الماعون
بسم الله الرحمن الرحيم ﴿أرأيت الذي يكذب بالدين﴾
أَرَأَيْتَ الَّذِي يُكَذِّبُ بِالدِّينِ (١)
﴿أرأيت الذى يُكَذّبُ بالدين﴾ أي هل عرفت الذي يكذب بالجزاء من هو إن لم تعرفه
فَذَلِكَ الَّذِي يَدُعُّ الْيَتِيمَ (٢)
﴿فَذَلِكَ الذى﴾ يكذب بالجزاء هو الذي ﴿يَدُعُّ اليتيم﴾ أي يدفعه دفعاً عنيفاً بجفوة وأذى ويرده رداً قبيحاً بزجر وخشونة
وَلَا يَحُضُّ عَلَى طَعَامِ الْمِسْكِينِ (٣)
﴿وَلاَ يَحُضُّ على طَعَامِ المسكين﴾ ولا يبعث أهله على بذل طعام المسكين جعل علم التكذيب بالجزاء منع المعروف والإقدام على إيذاء الضعيف أي لو آمن بالجزاء وأيقن بالو عين لخشي الله وعقابه ولم يقدم على ذلك فحين أقدم عليه دل أنه مكذب بالجزاء ثم وصل به قوله
فَوَيْلٌ لِلْمُصَلِّينَ (٤) الَّذِينَ هُمْ عَنْ صَلَاتِهِمْ سَاهُونَ (٥) الَّذِينَ هُمْ يُرَاءُونَ (٦) وَيَمْنَعُونَ الْمَاعُونَ (٧)
﴿فَوَيْلٌ لّلْمُصَلّينَ الذين هُمْ عَن صلاتهم سَاهُونَ الذين هم يراؤون ويمنعون الماعون﴾ يعنى بهذا المنافقين أى لا يصلونها سراً لأنهم لا يعتقدون وجوبها ويصلونها علانية رياء وقيل فويل للمنافقين الذين يدخلون أنفسهم في جملة المصلين صورة وهم غافلون عن صلاتهم وأنهم لا يريدون بها قربة إلى ربهم ولا تأدية لفرض فهم ينخفضون ويرتفعون ولا يدرون ماذا