الرسول عليه السلام أو المشيب وهو عطف على معنى أو لم نُعَمّرْكُمْ لأن لفظه لفظ استخبار ومعناه إخبار كأنه قيل قد عمرناكم وجاءكم النذير فَذُوقُواْ العذاب ﴿فَمَا للظالمين مِن نَّصِيرٍ﴾ ناصر يعينهم
إِنَّ اللَّهَ عَالِمُ غَيْبِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ إِنَّهُ عَلِيمٌ بِذَاتِ الصُّدُورِ (٣٨)
﴿إن الله علم غَيْبِ السماوات والأرض﴾ ما غاب فيهما عنكم ﴿إِنَّهُ عَلِيمٌ بِذَاتِ الصدور﴾ كالتعليل لأنه إذا علم ما في الصدور وهو أخفى ما يكون فقد علم كل غيب في العالم وذات الصدور ومضمراتها وهي تأنيث ذو في نحو قول أبي بكر رضى الله عنه ذو بطن خارجة جاريةٌ أي ما في بطنها من الحبل لأن يصحب البطن وكذا المضمرات تصحب الصدور وذو موضوع لمعنى الصحبة
هُوَ الَّذِي جَعَلَكُمْ خَلَائِفَ فِي الْأَرْضِ فَمَنْ كَفَرَ فَعَلَيْهِ كُفْرُهُ وَلَا يَزِيدُ الْكَافِرِينَ كُفْرُهُمْ عِنْدَ رَبِّهِمْ إِلَّا مَقْتًا وَلَا يَزِيدُ الْكَافِرِينَ كُفْرُهُمْ إِلَّا خَسَارًا (٣٩)
﴿هُوَ الذى جَعَلَكُمْ خلائف فِى الأرض﴾ يقال للمستخلف خليفة ويجمع على خلالف والمعنى أنه جعلكم خلفاء في أرضه قد ملككم مقاليد التصرف فيها وسلطكم على ما فيها وأباح منافعها لتشكروه بالتوحيد والطاعة فَمَن كَفَرَ منكم وغمط مثل النعمة السنية فَعَلَيْهِ كُفْرُهُ فوبال كفره راجع عليه وهو مقت الله وخسار الآخرة كما
فاطر (٤٢ - ٣٩)
قال ﴿وَلاَ يَزِيدُ الكافرين كُفْرُهُمْ عِندَ رَبِّهِمْ إِلاَّ مَقْتاً﴾ وهو أشد البغض وَلاَ يَزِيدُ الكافرين كُفْرُهُمْ إِلاَّ خَسَاراً هلاكاً وخسراناً
قُلْ أَرَأَيْتُمْ شُرَكَاءَكُمُ الَّذِينَ تَدْعُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ أَرُونِي مَاذَا خَلَقُوا مِنَ الْأَرْضِ أَمْ لَهُمْ شِرْكٌ فِي السَّمَاوَاتِ أَمْ آتَيْنَاهُمْ كِتَابًا فَهُمْ عَلَى بَيِّنَتٍ مِنْهُ بَلْ إِنْ يَعِدُ الظَّالِمُونَ بَعْضُهُمْ بَعْضًا إِلَّا غُرُورًا (٤٠)
﴿قل أرأيتم شركاءكم﴾ آلهتكم التى اشركتموهم في العبادة الذين تدعون من دون الله أردونى مَاذَا خَلَقُواْ مِنَ الأرض أَرُونِىَ بدل من أرأيتم لأن معنى أرأيتم أخبروني كأنه قيل أخبروني عن هؤلاء الشركاء وعما استحقوا به الشركة