لَهُ نُودٌ [١]، وَحَوَّاءُ بِجُدَّةَ، وَإِبْلِيسُ بالأبلّة، وَالْحَيَّةُ بِأَصْفَهَانَ، بَعْضُكُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ أَرَادَ الْعَدَاوَةَ الَّتِي بَيْنَ ذُرِّيَّةِ آدَمَ وَالْحَيَّةِ، وَبَيْنَ الْمُؤْمِنِينَ مِنْ ذُرِّيَّةِ آدَمَ وَبَيْنَ إِبْلِيسَ، قَالَ اللَّهُ تَعَالَى: إِنَّ الشَّيْطانَ لَكُما عَدُوٌّ مُبِينٌ [الْأَعْرَافِ: ٢٢].
«٤٩» أَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الصَّالِحِيُّ أَنَا أَبُو الْحُسَيْنِ [بْنُ] [٢] بِشْرَانَ، أَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ مُحَمَّدٍ الصَّفَّارُ أَنَا أَحْمَدُ بْنُ [٣] مَنْصُورٍ الرَّمَادِيُّ أَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ أَنَا مَعْمَرٌ عَنِ أَيُّوبَ عَنْ عِكْرِمَةَ عَنِ ابْنِ عباس قال: لَا أَعْلَمَهُ إِلَّا رَفَعَ الْحَدِيثَ:
«أَنَّهُ كَانَ يَأْمُرُ بِقَتْلِ الْحَيَّاتِ وَقَالَ: مَنْ تَرَكَهُنَّ خَشْيَةَ أَوْ مَخَافَةَ ثَائِرٍ فَلَيْسَ مِنَّا»، وَزَادَ مُوسَى بْنُ مُسْلِمٍ عَنْ عِكْرِمَةَ فِي الْحَدِيثِ: «مَا سَالَمْنَاهُنَّ مُنْذُ حاربناهنّ» [٤].
ع «٥٠» وَرُوِيَ «أَنَّهُ نَهَى عَنْ ذَوَاتِ البيوت».
ع «٥١» وَرُوِيَ عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ «إِنَّ بِالْمَدِينَةِ جِنًّا قَدْ أَسْلَمُوا فَإِنْ رَأَيْتُمْ مِنْهُمْ شَيْئًا فَآذِنُوهُ ثَلَاثَةَ أَيَّامٍ فَإِنْ بَدَا لَكُمْ بَعْدَ ذَلِكَ فَاقْتُلُوهُ، فَإِنَّمَا هُوَ شَيْطَانٌ».
قَوْلُهُ تَعَالَى: وَلَكُمْ فِي الْأَرْضِ مُسْتَقَرٌّ: مَوْضِعُ قَرَارٍ وَمَتاعٌ بُلْغَةٌ وَمُسْتَمْتَعٌ إِلى حِينٍ: إلى انقضاء آجالكم.
فَتَلَقَّى: تلقن [٥]، وَالتَّلَقِّي: هُوَ قَبُولٌ عَنْ فِطْنَةٍ وَفَهْمٍ، وَقِيلَ: هُوَ التَّعَلُّمُ، آدَمُ مِنْ رَبِّهِ كَلِماتٍ قِرَاءَةُ الْعَامَّةِ آدَمُ بِرَفْعِ الْمِيمِ وَكَلِمَاتٍ بِخَفْضِ التاء، وقرأ ابْنُ كَثِيرٍ (آدَمَ) بِالنَّصْبِ (كَلِمَاتٌ) بِرَفْعِ التَّاءِ، يَعْنِي: جَاءَتِ الْكَلِمَاتُ آدَمَ مِنْ رَبِّهِ وَكَانَتْ سَبَبَ تَوْبَتِهِ، وَاخْتَلَفُوا فِي تِلْكَ الْكَلِمَاتِ، فقال [٦] سعيد بن
(٢) ما بين المعقوفتين زيادة من «ط» و «أ» و «شرح السنة».
(٣) زيد في الأصل: [محمد بن الصفار حدثنا] بين «أحمد» و «منصور» والتصويب عن «شرح السنة». [.....]
(٤) كذا وقع في الأصل وفي مصنف عبد الرزاق وفي رواية لأبي داود ٥٢٤٩ من حديث ابن مسعود «فمن خاف ثأرهن».
٤ هذه الزيادة لأبي داود.
(٥) في المطبوع «تلقى».
(٦) في المطبوع «قال».
٤٩- صحيح، أحمد بن منصور الرمادي، ثقه حافظ، كما في «التقريب» وقد توبع ومن دونه ومن فوقه رجال البخاري ومسلم، معمر هو ابن راشد، وأيوب هو ابن أبي كريمة، وعكرمة هو أبو عبد الله مولى ابن عباس.
وهو في «شرح السنة» (٣١٥٨) بهذا الإسناد.
وأخرجه أبو داود ٥٢٥٠ وعبد الرزاق في «المصنف» (١٩٦١٧) وأحمد ١/ ٢٣٠ من حديث ابن عباس وإسناده صحيح.
- وله شاهد من حديث أبي هريرة أخرجه أبو داود ٥٢٤٨ والحميدي ١١٥٦ وأحمد ٢/ ٢٤٧ و٤٣٢ و٢٥٠ وابن حبان ٥٦٤٤، وله أيضا شواهد أخرى في الصحيحين.
٥٠- ع صحيح. أخرجه البخاري ٣٢٩٧ و٣٣١٢ و٣٣١٣ ومسلم ٢٢٣٣ وأبو داود ٥٢٥٣ وعبد الرزاق ١٩٦١٦ وابن حبان ٥٦٤٣ من طرق من حديث ابن عمر، وفيه قصة.
٥١- ع صحيح. أخرجه مسلم ٢٢٣٦ وأبو داود ٥٢٥٩ والترمذي ١٤٨٤ والنسائي في «الكبرى» (٨٨٧١ و١٠٨٠٥ و١٠٨٠٨) ومالك ٢/ ٩٧٦- ٩٧٧ وابن حبان ٥٦٣٧ والطحاوي في «المشكل» (٤/ ٩٤- ٩٥) والبغوي ٣٢٦٤ من حديث أبي سعيد الخدري، وله قصة.