قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «لَا يَزَالُ الْبَلَاءُ بِالْمُؤْمِنِ وَالْمُؤْمِنَةِ فِي نَفْسِهِ وَمَالِهِ وَوَلَدِهِ، حَتَّى يَلْقَى اللَّهَ وَمَا عَلَيْهِ مِنْ خَطِيئَةٍ».
«١١٤» أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الصَّالِحِيُّ أَخْبَرَنَا أَبُو الْحُسَيْنِ عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ بِشْرَانَ، أَخْبَرَنَا أَبُو [عَلِيٍّ] [١] إِسْمَاعِيلُ بْنُ مُحَمَّدٍ الصَّفَّارُ أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ مَنْصُورٍ الرَّمَادِيُّ، أَخْبَرَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ أَخْبَرَنَا مَعْمَرٌ عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنِ ابْنِ الْمُسَيَّبِ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ:
قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «مَثَلُ الْمُؤْمِنِ كَمَثَلِ الزَّرْعِ لَا تَزَالُ الرِّيحُ تُفِيئُهُ [٢]، وَلَا يَزَالُ الْمُؤْمِنُ يُصِيبُهُ الْبَلَاءُ، وَمَثَلُ الْمُنَافِقِ كَمَثَلِ شَجَرَةِ الأرز لَا تَهْتَزُّ [٣] حَتَّى تُسْتَحْصَدَ».
«١١٥» أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الصَّالِحِيُّ، أَخْبَرَنَا أَبُو الْحُسَيْنِ بْنُ بِشْرَانَ أَخْبَرَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ مُحَمَّدٍ الصَّفَّارُ، أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ مَنْصُورٍ الرَّمَادِيُّ أَخْبَرَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، أَخْبَرَنَا مَعْمَرٌ عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ عَنِ الْعِيزَارِ بْنِ حُرَيْثٍ عَنْ عُمَرَ [٤] بْنِ سَعْدِ بْنِ أَبِي وَقَّاصٍ عَنْ أَبِيهِ قَالَ:
قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلّى الله عليه وسلّم: «عجبا لِلْمُؤْمِنِ إِنْ أَصَابَهُ خَيْرٌ حَمِدَ اللَّهَ وَشَكَرَ، وَإِنْ أَصَابَتْهُ مُصِيبَةٌ حَمِدَ اللَّهَ وَصَبَرَ، فَالْمُؤْمِنُ يُؤْجَرُ فِي كُلِّ أَمْرِهِ حَتَّى يُؤْجَرَ فِي اللُّقْمَةِ يَرْفَعُهَا إِلَى فِي امرأته».
[سورة البقرة (٢) : آية ١٥٨]
إِنَّ الصَّفا وَالْمَرْوَةَ مِنْ شَعائِرِ اللَّهِ فَمَنْ حَجَّ الْبَيْتَ أَوِ اعْتَمَرَ فَلا جُناحَ عَلَيْهِ أَنْ يَطَّوَّفَ بِهِما وَمَنْ تَطَوَّعَ خَيْراً فَإِنَّ اللَّهَ شاكِرٌ عَلِيمٌ (١٥٨)

١١٤- إسناده صحيح. أحمد بن منصور الرمادي فمن دونه ثقات. وقد توبعوا، ومن فوقه رجال البخاري ومسلم. معمر هو ابن راشد، والزهري هو محمد بن مسلم وابن المسيب هو سعيد.
- وهو في «شرح السنة» ١٤٣١ بهذا الإسناد.
و «مصنف عبد الرزاق» ٢٠٣٠٧ عن معمر بهذا الإسناد.
وأخرجه مسلم ٢٨٠٩ والترمذي ٢٨٦٦ وأحمد (٢/ ٢٨٣- ٢٨٤) وابن حبان ٢٩١٥ والبغوي ١٤٣٧ من طريق عبد الرزاق بهذا الإسناد.
- وأخرجه البخاري ٥٦٤٤ و٧٤٦٦ وأحمد (٢/ ٥٢٣) من طريق آخر عن أبي هريرة بنحوه.
- وله شاهد من حديث كعب بن مالك أخرجه البخاري ٥٦٤٣ ومسلم ٢٨١٠ والدارمي (٢/ ٣١٠) والرامهرمزي في «الأمثال» ٣٧.
(١) ما بين المعقوفتين مستدرك من «ط» ومن «شرح السنة».
(٢) تفيئه: تميله.
(٣) في المطبوع وحده «تهتم».
(٤) في الأصل «عمرو» والتصويب عن «شرح السنة» ومصادر التخريج.
١١٥- إسناده صحيح. العيزار بن حريث، من رجال مسلم، وباقي الإسناد على شرطهما، أبو إسحاق هو عمرو بن عبد الله السّبيعي.
- هو في «شرح السنة» ١٥٣٤ بهذا الإسناد.
- وهو في «مصنف عبد الرزاق» ٢٠٣١٠ عن معمر بهذا الإسناد.
وأخرجه الطيالسي ٢١١ وعبد الرزاق في «المصنف» ٢٠٣١٠ وأحمد (١/ ١٧٣) و (١٧٧ و١٨٢) والطبراني في «الأوسط» ٦١١٩ والبيهقي (٣/ ٣٧٥) و (٣٧٦) من طريق عُمَرَ بْنِ سَعْدِ بْنِ أَبِي وقاص عن أبيه.
- وقال الهيثمي في «المجمع» (٧/ ٢٠٩) : رواه أحمد بأسانيد، ورجالها رجال الصحيح- وقال في موضع آخر (١٠/ ٩٥) : رواه أحمد بأسانيد والطبراني في «الأوسط» والبزار وأسانيد أحمد رجالها رجال الصحيح، وكذلك بعض أسانيد البزار اهـ.


الصفحة التالية
Icon