إِنَّ اللَّهَ أَوْحَى إِلَيْهِ، وَكَانَ قَدْ أَرْسَلَ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ رَسُولَيْنِ، فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَهُمَا: «أَتَشْهَدَانِ أَنَّ مُسَيْلِمَةَ نَبِيٌّ» ؟ قَالَا: نَعَمْ، فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «لَوْلَا أَنَّ الرُّسُلَ لَا تُقْتَلُ لَضَرَبْتُ أَعْنَاقَكُمَا».
«٨٨٣» أَخْبَرَنَا حَسَّانُ بْنُ سَعِيدٍ الْمَنِيعِيُّ أَنَا أَبُو طَاهِرٍ الزِّيَادِيُّ أَنَا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ الْقَطَّانُ أَنَا أَحْمَدُ بْنُ يُوسُفَ السُّلَمِيُّ أَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ أَنَا مَعْمَرٌ عَنْ هَمَّامِ بْنِ مُنَبِّهٍ أَنَا أَبُو هُرَيْرَةَ قَالَ:
قَالَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلّم: «بينما [١] أنا نائم إذ أوتيت خَزَائِنَ الْأَرْضِ فَوُضِعَ فِي يَدِي سِوَارَانِ مِنْ ذَهَبٍ، فَكَبُرَا عَلَيَّ وَأَهَمَّانِي فَأُوحِيَ إِلَيَّ أَنَّ انْفُخْهُمَا فَنَفَخْتُهُمَا فَذَهَبَا، فَأَوَّلْتُهُمَا الْكَذَّابَيْنِ اللَّذَيْنِ أَنَا بَيْنَهُمَا: صَاحِبَ صَنْعَاءَ، وَصَاحِبَ الْيَمَامَةِ»، أَرَادَ بِصَاحِبِ صَنْعَاءَ الْأَسْوَدَ الْعَنْسِيَّ وَبِصَاحِبِ الْيَمَامَةَ مُسَيْلِمَةَ الْكَذَّابَ، وَمَنْ قالَ سَأُنْزِلُ مِثْلَ مَا أَنْزَلَ اللَّهُ.
«٨٨٤» قِيلَ: نَزَلَتْ فِي عَبْدِ اللَّهِ بْنِ سَعْدِ بْنِ أَبِي سَرْحٍ وَكَانَ قَدْ أَسْلَمَ وَكَانَ يَكْتُبُ لِلنَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلّم فكان إذا
وفي الباب من حديث ابن مسعود عند أحمد (١/ ٣٩٠، ٣٩١ و٣٩٦) والبيهقي (٩/ ٢١١ و٢١٢) وفي «الدلائل» (٥/ ٣٣٢) من طريقين عن عاصم عن أبي وائل عنه.
وعند الدارمي (٢/ ٢٣٥) وأحمد (١/ ٤٠٤) والطحاوي في «المشكل» ٢٨٦١ من طريق أبو بكر بن عياش قال: حدثنا عاصم بن بهدلة قال: حدثني أبو وائل قال: حدّثني ابن معيز السعدي قال: خرجت أسقد فرسا لي بالسحر، فمررت عن مسجد من مساجد بني حنيفة، فسمعتهم يشهدون أن مسيلمة رسول الله، فرجعت إلى عبد الله بن مسعود فذكرت له أمرهم فبعث الشّرط.... فذكره.
وورد أيضا من وجه آخر عن ابن مسعود بمعناه عند أبي داود ٢٧٦٢ وابن حبان ٤٨٧٩ وأحمد (١/ ٣٨٤) والنسائي في «الكبرى» ٨٦٧٥ والطبراني ٨٩٥٧ و٨٩٥٩ و٨٩٥٩ والطحاوي في «المشكل» ٢٨٦٢ والبيهقي (٩/ ٢١١) من طرق عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ عَنْ حَارِثَةَ بن مضرّب عنه.
٨٨٣- إسناده صحيح رجاله رجال البخاري ومسلم، سوى السلمي فقد روى له مسلم.
عبد الرزاق هو ابن همام، معمر هو ابن راشد.
وهو في «شرح السنة» ٣١٩٠ بهذا الإسناد.
وأخرجه البخاري ٤٣٧٥ و٧٠٣٧ ومسلم ٢٢٧٤ ح ٢٢ وأحمد (٢/ ٣١٩) والبيهقي (٨/ ١٧٥) وفي «الدلائل» (٥/ ٣٣٥) من طرق عن عبد الرزاق به.
وأخرجه البخاري ٣٦٢٠ و٣٦٢١ و٤٣٧٣ و٤٣٧٤ ومسلم ٢٢٧٣ و٢٢٧٤ والترمذي ٢٢٩٢ وابن حبان ٦٦٥٤ والبيهقي في «الدلائل» (٥/ ٣٣٤) من طرق عن أبي اليمان الحكم بن نافع عن شعيب بن أبي حمزة عن عبد الله بن أبي حسين، عن نافع بن جبير عن ابن عباس عن أبي هريرة به. [.....]
٨٨٤- خبر ضعيف. ذكره الواحدي في «أسباب النزول» ٤٤٢ عن ابن عباس في رواية الكلبي معلقا، والكلبي متروك متهم.
وثم أخرجه الحاكم (٣/ ٤٥) والواحدي ٤٤٢ م من طريق ابن إسحاق عن شرحبيل بن سعد مرسلا باختصار.
وأخرجه الطبري ١٣٥٥٩ من مرسل عكرمة، ثم كرره ١٣٥٦٠ من مرسل السدي.
وروي أن هذه القصة كانت لابن خطل فقد أخرج ابن عدي في «الكامل» (١/ ٤٠٥ و٤٠٦) في ترجمة أصرم بن حوشب أحد المتروكين من حديث علي.
قال: كان ابن خطل يكتب للنبي صلى الله عليه وسلّم فكان إذا نزل غفور رحيم كتب رحيم غفور وفيه: «ثم كفر ولحق بمكة فقال النبي صلى الله عليه وسلّم: من قتل ابن خطل.....».
(١) في المطبوع «بينا».