أَبِي سَهْلٍ مُحَمَّدِ بْنِ عُمَرَ بن طرفة السجزي [١] وَأَنْتَ حَاضِرٌ، فَقِيلَ لَهُ: حَدَّثَكُمْ أَبُو سُلَيْمَانَ الْخَطَّابِيُّ أَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ دَاسَةَ أَنَا أَبُو دَاوُدَ السِّجِسْتَانِيُّ أَنَا مُسَدَّدٌ أَنَا هُشَيْمٌ عَنْ مُجَالِدٍ عَنْ أَبِي الودّاك عَنْ أَبِي سَعِيدٍ [٢] رَضِيَ اللَّهُ عنه قَالَ:
قُلْنَا: يَا رَسُولَ اللَّهِ، نَنْحَرُ النَّاقَةَ وَنَذْبَحُ الْبَقَرَةَ وَالشَّاةَ فَنَجِدُ فِي بَطْنِهَا الْجَنِينَ، أَنُلْقِيهِ أَمْ نَأْكُلُهُ؟ فَقَالَ:
«كُلُوهُ إِنْ شِئْتُمْ فَإِنَّ ذَكَاتَهُ ذَكَاةُ أُمِّهِ».
«٧٣٩» وَرَوَى أَبُو الزُّبَيْرِ عَنْ جَابِرٍ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «ذَكَاةُ الْجَنِينِ ذَكَاةُ أُمِّهِ». وَشَرَطَ بَعْضُهُمُ الْإِشْعَارَ، قَالَ ابْنُ عُمَرَ: ذَكَاةُ مَا فِي بَطْنِهَا فِي ذَكَاتِهَا إِذَا تَمَّ خَلْقُهُ وَنَبَتَ شَعْرُهُ، وَمِثْلُهُ عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيَّبِ، وَعِنْدَ أَبِي حَنِيفَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ: لَا يَحِلُّ أَكْلُ الْجَنِينِ إِذَا خَرَجَ مَيْتًا بَعْدَ ذَكَاةِ الْأُمِّ. وقال الكلبي: بهيمة الأنعام وحشها وهي الظباء وبقر الوحش وحمر الْوَحْشِ، سُمِّيَتْ بَهِيمَةً لِأَنَّهَا أُبْهِمَتْ عَنِ التَّمْيِيزِ، وَقِيلَ: لِأَنَّهَا لَا نُطْقَ لَهَا، إِلَّا مَا يُتْلى عَلَيْكُمْ، أَيْ: مَا ذُكِرَ فِي قَوْلِهِ: حُرِّمَتْ عَلَيْكُمُ الْمَيْتَةُ إِلَى قَوْلِهِ: وَما ذُبِحَ عَلَى النُّصُبِ [المائدة: ٣]، غَيْرَ مُحِلِّي الصَّيْدِ، وَهُوَ نَصْبٌ عَلَى الْحَالِ، أَيْ: لَا مُحِلِّي الصَّيْدِ، وَمَعْنَى الْآيَةِ: أُحِلَّتْ لَكُمْ
وهو في «شرح السنة» ٢٧٨٣ بهذا الإسناد.
وهو في «سنن أبي داود» ٢٨٢٧ عن مسدد بهذا الإسناد.
وأخرجه الترمذي ١٤٧٦ وابن ماجه ٩٠٠ وعبد الرزاق ٨٦٥٠ وأحمد (٣/ ٣١ و٥٣) وأبو يعلى ٩٩٢ وابن الجارود ٩٠٠ والدارقطني (٤/ ٢٧٢ و٢٧٣ و٢٧٤) والبيهقي (٩/ ٣٣٥) من طرق عن مجالد به.
وأخرجه أحمد (٣/ ٣٩) وابن حبان ٥٨٨٩ والدارقطني (٤/ ٢٧٤) والبيهقي (٩/ ٣٣٥) من طرق أبي عبيدة الحداد عن يونس بن أبي إسحاق عن أبي الودّاك به.
وانظر الحديث الآتي.
(١) وقع في الأصل «الشجري» والتصويب من «شرح السنة».
(٢) وقع في الأصل «أبي مسعود» والتصويب من «شرح السنة» ومصادر التخريج.
٧٣٩- حسن صحيح. أخرجه أبو داود ٢٨٢٨ والدارمي (٢/ ٨٤) والدارقطني (٤/ ٢٧٣) والبيهقي (٩/ ٣٣٤، ٣٣٥) من طريق أبي الزبير عن جابر به.
وأخرجه الحاكم (٤/ ١١٤) من طريق زُهَيْرُ بْنُ مُعَاوِيَةَ عَنْ أَبِي الزبير به، وصححه على شرط مسلم، ووافقه الذهبي، وقال الحافظ في «تلخيص الحبير» (٤/ ١٥٧) : ولو صح الطريق إلى زهير، لكان على شرط مسلم، إلا أن راويه عنه استنكر أبو داود حديثه اهـ.
وله شواهد منها حديث أبي أمامة وأبي الدرداء أخرجه الطبري في «الكبير» ٧٤٩٨ والبزار ١٢٢٦ وذكره الهيثمي في «المجمع» ٦٠٤٦ وقال: وفيه بشر بن عمارة، وقد وثق، وفيه ضعف اهـ.
وقال الحافظ في «التلخيص» (٤/ ١٥٧) : فيه ضعف وانقطاع اهـ.
وحديث ابن عمر أخرجه الطبراني في «الأوسط» ٧٨٥٢ و٨٢٣٠ و٩٤٤٩ وفي إسناده ابن إسحاق، وهو ثقة، ولكنه مدلس، وبقية رجال «الأوسط» ثقات كذا قال الهيثمي في «المجمع» ٦٠٤٨.
وحديث كعب بن مالك عند الطبراني في «الكبير» (١٩/ ٧٨) و «الأوسط» ٣٧٢٣ وفيه إسماعيل بن مسلم، وهو ضعيف.
وحديث أبي أيوب عند الطبراني في «الكبير» ٤٠١٠ وفيه محمد بن أبي ليلى، وهو سيّئ الحفظ، ولكنه ثقة، قاله الهيثمي ٦٠٥٠. فالحديث جيد بمجموع طرقه وشواهده.
وانظر الحديث المتقدم.