السَّرَخْسِيُّ أَنَا أَبُو إِسْحَاقَ إِبْرَاهِيمُ بن خريم الشَّاشِيُّ أَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدُ الله بْنُ حُمَيْدٍ الْكَشِّيُّ حَدَّثَنِي ابْنُ أبي شيبة أنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ نُمَيْرٍ عَنْ مَالِكِ بْنِ مِغْوَلٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سُوقَةَ عَنْ نَافِعٍ عَنِ ابْنِ عُمَرَ قَالَ: إِنْ كُنَّا لَنَعُدُّ لِرَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي الْمَجْلِسِ يَقُولُ: «رَبِّ اغْفِرْ لِي وَتُبْ عَلَيَّ إِنَّكَ أَنْتَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ»، مِائَةَ مَرَّةٍ.
وَجُمْلَةُ الْكَلَامِ فِي بَيَانِ العورات أنه لا يجوز للرجل [١] أَنْ يَنْظُرَ إِلَى عَوْرَةِ الرَّجُلِ وَعَوْرَتُهُ مَا بَيْنَ السُّرَّةِ إِلَى الرُّكْبَةِ، وَكَذَلِكَ الْمَرْأَةُ مَعَ الْمَرْأَةِ وَلَا بَأْسَ بِالنَّظَرِ إِلَى سَائِرِ الْبَدَنِ إِذَا لَمْ يَكُنْ خَوْفُ فِتْنَةٍ، وَقَالَ مَالِكٌ وَابْنُ أَبِي ذِئْبٍ: الْفَخِذُ لَيْسَ بِعَوْرَةٍ.
«١٥٢٢» لِمَا رُوِيَ عَنْ عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ صُهَيْبٍ عَنْ أَنَسٍ قَالَ أَجْرَى نَبِيَّ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَرَسًا فِي زُقَاقِ خَيْبَرَ وَإِنَّ رُكْبَتِي لَتَمَسُّ فَخِذَ نَبِيِّ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، ثُمَّ حَسَرَ الْإِزَارَ عَنْ فَخِذِهِ حَتَّى إِنِّي لَأَنْظُرُ إِلَى بَيَاضِ فَخِذَ نَبِيِّ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.
وَأَكْثَرُ أَهْلِ الْعِلْمِ عَلَى أَنَّ الْفَخِذَ عَوْرَةٌ.
«١٥٢٣» لِمَا أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنِ الْفَضْلِ الْخَرَقِيُّ أَنَا أَبُو الْحَسَنِ الطَّيَسْفُونِيُّ أَنَا عَبْدُ اللَّهِ بن عمر الجوهري ثنا أحمد بن علي الكشمهيني أَنَا عَلِيُّ بْنُ حُجْرٍ أَنَا إِسْمَاعِيلَ بْنِ جَعْفَرٍ عَنِ الْعَلَاءِ عن [٢] أَبِي كَثِيرٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ جحش، قَالَ: مَرَّ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلَى مَعْمَرٍ وَفَخِذَاهُ مَكْشُوفَتَانِ، قَالَ: «يَا مَعْمَرُ غَطِّ فَخِذَيْكَ فَإِنَّ الْفَخِذَيْنِ عَوْرَةٌ».
«١٥٢٤» وَرُوِيَ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ وَجَرْهَدِ [٣] أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم قال: «الفخذ عورة».
- وأخرجه ابن حبان ٩٢٧ من طريق سفيان عن محمد بن سوقة به.
- وأخرجه أحمد ٧٢ والنسائي ٤٥٩ من طريق مجاهد عن ابن عمر به.
- وأخرجه النسائي ٤٦٠ من طريق أبي الفضل عن ابن عمر به.
١٥٢٢- سيأتي في سورة الفتح عند آية ٢٠ إن شاء الله، أخرجه البخاري وغيره.
١٥٢٣- حسن صحيح بشواهده. إسناده لين لأجل أبي كثير مولى بني جحش، فقد وثقه ابن حبان والحافظ في «التقريب» لكن قال في «الفتح» ١/ ٤٧٩: رجال الإسناد رجال الصحيح غير أبي كثير، روى عنه جماعة، ولم أجد فيه تصريحا بتعديل، وقال الذهبي عنه: شيخ: لكن له شواهد كما ترى.
- وهو في «شرح السنة» ٢٢٤٤ بهذا الإسناد.
- أخرجه البخاري في «التاريخ الكبير» ١/ ١٣ وعلقه في «صحيحه» ١/ ٤٧٨ وأحمد ٥/ ٢٩٠ والحاكم ٤/ ١٨٠ والطبراني ١٩/ (٥٥١) من طرق عن إسماعيل بن جعفر به.
- وأخرجه الحاكم ٣/ ٦٣٧ والطحاوي في «المشكل» ١٦٩٩ وفي «المعاني» ١/ ٤٧٤ والطبراني ١٩/ (٥٥٠) و (٥٥٣) و (٥٥٤) و (٥٥٥) والبيهقي ٢/ ٢٢٨ من طرق عَنِ الْعَلَاءِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ به.
- قال الحافظ في «الفتح» ١/ ٤٧٩: رجاله رجال الصحيح، غير أبي كثير، فقد روى عنه جماعة، لكن لم أجد فيه تصريحا بتعديل.
- وقال الزيلعي في «نصب الراية» ٤/ ٢٤٥ بعد أن ذكره من طريق أحمد: وهذا سند صالح، وصححه الطحاوي.
١٥٢٤- حديث ابن عباس أخرجه الترمذي ٢٧٩٦ وأحمد ١/ ٢٧٥ وابن أبي شيبة ٩/ ١١٦ والطبراني ١١١١٩ والحاكم ٤/
(١) في المطبوع «للناظر».
(٢) في المطبوع «بن» وهو تصحيف.
(٣) تصحف في المطبوع «جوهر» وزيد بعده «بن خويلد كان من أصحاب الصفة».