«١٢٤٦» أَخْبَرَنَا عَبْدُ الْوَاحِدِ [بْنُ أَحْمَدَ] [١] الْمَلِيحِيُّ أَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ النُّعَيْمِيُّ أَنَا أَبُو جَعْفَرٍ أحمد بن محمد العنزي [٢] ثنا عِيسَى بْنُ نَصْرٍ أَنْبَأَنَا عَبْدُ الله بن المبارك أنا جَهْمُ بْنُ أَوْسٍ قَالَ سَمِعْتُ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ أَبِي مَرْيَمَ وَمَرَّ بِهِ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ رُسْتُمَ فِي مَوْكِبِهِ، فَقَالَ لِابْنِ أَبِي مَرْيَمَ إِنِّي لَأَشْتَهِي مُجَالَسَتَكَ وَحَدِيثَكَ، فَلَمَّا مَضَى قَالَ ابْنُ مريم: سَمِعْتُ أَبَا هُرَيْرَةَ يَقُولُ قَالَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «لَا تَغْبِطَنَّ فَاجِرًا بِنِعْمَتِهِ فَإِنَّكَ لَا تَدْرِي مَا هُوَ لَاقٍ بَعْدَ مَوْتِهِ إِنَّ لَهُ عِنْدَ اللَّهِ قَاتِلًا لَا يَمُوتُ» فَبَلَغَ ذَلِكَ وَهْبَ بْنَ مُنَبِّهٍ فَأَرْسَلَ إِلَيْهِ وَهْبٌ أَبَا دَاوُدَ الأعور، فقال: يَا أَبَا فُلَانٍ مَا قَاتِلًا لَا يَمُوتُ؟ قَالَ ابْنُ أَبِي مَرْيَمَ: النَّارُ.
«١٢٤٧» أَخْبَرَنَا أَبُو مَنْصُورٍ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْمَلِكِ الْمُظَفَّرِيُّ السرخسي أَنَا أَبُو سَعِيدٍ أَحْمَدُ بْنُ محمد بن الفضل الفقيه ثنا أبو الحسن بن [٣] إسحاق ثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ العبسي أَنَا وَكِيعٌ عَنِ الْأَعْمَشِ عَنْ أَبِي صَالِحٍ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «انْظُرُوا إِلَى مَنْ هُوَ أَسْفَلَ مِنْكُمْ وَلَا تنظروا إلى من فَوْقَكُمْ فَإِنَّهُ أَجْدَرُ أَنْ لَا تَزْدَرُوا نِعْمَةَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ».
وَقِيلَ: هَذِهِ الْآيَةُ مُتَّصِلَةٌ بِمَا قَبِلَهَا وذلك أنه لِمَا مَنَّ اللَّهُ تَعَالَى عَلَيْهِ بِالْقُرْآنِ نَهَاهُ عَنِ الرَّغْبَةِ فِي الدُّنْيَا.
رُوِيَ أَنَّ سُفْيَانَ بْنَ عيينة تَأَوَّلَ قَوْلَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «لَيْسَ مِنَّا مَنْ لم يتغن بالقرآن [٤] » أي: من لَمْ يَسْتَغْنِ بِالْقُرْآنِ [٥]. فَتَأَوَّلَ [٦] هَذِهِ الْآيَةَ. قَوْلُهُ تَعَالَى: وَاخْفِضْ جَناحَكَ [أي] [٧] ألن [٨] جانبك لِلْمُؤْمِنِينَ، وارفق بهم والجناحان من ابن آدم جانباه.
[سورة الحجر (١٥) : الآيات ٨٩ الى ٩٥]
وَقُلْ إِنِّي أَنَا النَّذِيرُ الْمُبِينُ (٨٩) كَما أَنْزَلْنا عَلَى الْمُقْتَسِمِينَ (٩٠) الَّذِينَ جَعَلُوا الْقُرْآنَ عِضِينَ (٩١) فَوَ رَبِّكَ لَنَسْئَلَنَّهُمْ أَجْمَعِينَ (٩٢) عَمَّا كانُوا يَعْمَلُونَ (٩٣)
فَاصْدَعْ بِما تُؤْمَرُ وَأَعْرِضْ عَنِ الْمُشْرِكِينَ (٩٤) إِنَّا كَفَيْناكَ الْمُسْتَهْزِئِينَ (٩٥)

١٢٤٦- ضعيف. إسناده ضعيف، فيه جهم بْنِ أَوْسٍ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بن أبي مريم، وكلاهما مجهول، وثقهما ابن حبان وحده على قاعدته في توثيق المجاهيل.
- وهو في «شرح السنة» ٣٩٩٨ بهذا الإسناد.
- وأخرجه الطبراني في «الأوسط» ٤٠٧٩ من طريق الحسن بن عيسى عن ابن المبارك به.
- وذكره الهيثمي في «المجمع» ١٠/ ٣٥٥ وقال: ورجاله ثقات.
- وورد موقوفا بنحوه، أخرجه ابن المبارك في «الزهد» ٦٢٣ عَنْ مُوسَى بْنِ عُبَيْدَةَ عَنْ زيادة بن ثوبان عن أبي هريرة، وإسناده ضعيف لضعف موسى بن عبيدة.
- وورد عن وهب بن منبه قوله، أخرجه ابن المبارك ٦٢٤، وفيه عبيد الله بن الوليد، وهو ضعيف.
١٢٤٧- صحيح، إبراهيم بن عبد الله صدوق، وقد توبع ومن دونه، ومن فوقه رجال البخاري ومسلم، وكيع بن الجراح، الأعمش سليمان بن مهران، أبو صالح، اسمه ذكوان.
- وهو في «شرح السنة» ٣٩٩٦ بهذا الإسناد.
- وأخرجه. القضاعي في «مسند الشهاب» ٧٣٧ من طريق إِبْرَاهِيمُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْعَبْسِيُّ بهذا الإسناد.
- وأخرجه مسلم ٢٩٦٣ ح ٩ والترمذي ٢٥١٣ وابن ماجه ٤١٤٢ وأحمد ٢/ ٢٥٤ و٤٨٢ وابن حبان ٧١٣ من طرق عن أبي معاوية ووكيع بهذا الإسناد.
(١) زيادة عن المخطوط.
(٢) تصحف في المطبوع «المقبري».
(٣) زيد في المطبوع «أبي».
(٤) تقدم تخريجه.
(٥) العبارة في المخطوط «بهذا القرآن».
(٦) في المطبوع «وتأويل».
(٧) زيادة عن المخطوط.
(٨) في المطبوع «ليّن».


الصفحة التالية
Icon