كلهم ذو ساج [١] وسيف محلى».
[سورة غافر (٤٠) : الآيات ٥٨ الى ٦٠]
وَما يَسْتَوِي الْأَعْمى وَالْبَصِيرُ وَالَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحاتِ وَلا الْمُسِيءُ قَلِيلاً مَا تَتَذَكَّرُونَ (٥٨) إِنَّ السَّاعَةَ لَآتِيَةٌ لَا رَيْبَ فِيها وَلكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يُؤْمِنُونَ (٥٩) وَقالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ إِنَّ الَّذِينَ يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبادَتِي سَيَدْخُلُونَ جَهَنَّمَ داخِرِينَ (٦٠)
قَوْلُهُ تَعَالَى: وَما يَسْتَوِي الْأَعْمى وَالْبَصِيرُ وَالَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحاتِ وَلَا الْمُسِيءُ قَلِيلًا مَا تَتَذَكَّرُونَ (٥٨)، قَرَأَ أَهْلُ الْكُوفَةِ تَتَذَكَّرُونَ بِالتَّاءِ، وَقَرَأَ الْآخَرُونَ بِالْيَاءِ لِأَنَّ أَوَّلَ الْآيَاتِ وَآخِرَهَا خَبَرٌ عَنْ قَوْمٍ.
إِنَّ السَّاعَةَ، أَيْ الْقِيَامَةَ لَآتِيَةٌ لَا رَيْبَ فِيهَا. وَلكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يُؤْمِنُونَ.
وَقالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ، أَيِ اعْبُدُونِي دُونَ غَيْرِي أُجِبْكُمْ وَأُثِبْكُمْ وَأَغْفِرْ لَكُمْ، فَلَمَّا عَبَّرَ عَنِ الْعِبَادَةِ بِالدُّعَاءِ جَعَلَ الإثابة استجابة.
«١٨٥٩» أَخْبَرَنَا عَبْدُ الْوَاحِدِ [بْنُ أَحْمَدَ] [٢] الْمَلِيحِيُّ أَنَا أَبُو مَنْصُورٍ مُحَمَّدُ بْنُ [مُحَمَّدِ بْنِ] سَمْعَانَ ثَنَا أَبُو جَعْفَرٍ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عَبْدِ الْجَبَّارِ الرَّيَّانِيُّ ثَنَا حُمَيْدُ بْنُ زَنْجَوَيْهِ ثَنَا مُحَمَّدُ بن يوسف ثنا سفيان عن منصور عن ذَرٍّ عَنْ يُسَيْعٍ [٣] الْكِنْدِيِّ عَنِ النُّعْمَانِ بْنِ بَشِيرٍ قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ عَلَى الْمِنْبَرِ: «إِنَّ الدُّعَاءَ هُوَ الْعِبَادَةُ»، ثُمَّ قَرَأَ: ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ، إِنَّ الَّذِينَ يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبادَتِي سَيَدْخُلُونَ جَهَنَّمَ داخِرِينَ.

- وأخرجه أحمد ٣/ ٢٢٤ وأبو يعلى ٣٦٣٩ من وجه آخر عن أنس بلفظ «يخرج الدجال من يهودية أصبهان، معه سبعون ألفا من اليهود عليهم السيجان» وإسناده ضعيف.
- وحديث عثمان بن أبي العاص عند أحمد ٤/ ٢١٦.
١٨٥٩- إسناده قوي. رجاله رجال البخاري ومسلم سوى يسيع، وهو ثقة.
- سفيان هو ابن سعيد الثوري، منصور هو ابن المعتمر، ذر هو ابن عبد الله المرهبي، يسيع هو ابن معدان الحضرمي.
- وهو في «شرح السنة» ١٣٧٨ بهذا الإسناد.
- وأخرجه الترمذي ٣٢٤٧ وأحمد ٤/ ٢٦٧ والحاكم ١/ ٤٩٠ و٤٩١ والطبري ٣٠٣٨٢ من طرق عن سفيان به.
- وصححه الحاكم، ووافقه الذهبي، وقال الترمذي: حسن صحيح.
- وأخرجه أبو داود ١٤٧٩ والنسائي في «التفسير» ٤٨٤ والبخاري في «الأدب المفرد» ٧١٤ والطيالسي ٨٠١ من طريق شعبة عن منصور به.
- وأخرجه الترمذي ٣٣٧٢ والنسائي ٤٨٤ وابن ماجه ٣٨٢٨ وابن أبي شيبة ١٠/ ٢٠٠ وأحمد ٤/ ٢٦٧ و٢٧١ و٢٧٦ والطبري ٣٠٣٨١ وأبو نعيم في «الحلية» ٨/ ١٢٠ من طرق عن الأعمش عن ذر به.
- وأخرجه ابن حبان ٨٩٠ من طريق جرير عن منصور به.
- وهو حديث حسن صحيح، وصححه الحاكم، ووافقه الذهبي، وكذا صححه النووي في «الأذكار» ١/ ٩٩٤، وانظر «تفسير الكشاف» ٩٨٣ و «فتح القدير» ٢١٩٩ بتخريجي، والله الموفق.
(١) في المطبوع وط والمخطوط (ب) :«تاج» والمثبت عن المخطوط (أ) و «سنن ابن ماجه».
(٢) زيادة عن المخطوط. [.....]
(٣) في المطبوع «عن أب ذر عن بسبيع» والمثبت عن ط والمخطوط و «شرح السنة».


الصفحة التالية
Icon