أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الْإِسْمَاعِيلِيُّ أَخْبَرَنِي الْهَيْثَمُ بْنُ خَلَفٍ الدوري [١] ثنا الْمُفَضَّلُ [٢] بْنُ غَسَّانَ بْنِ الْمُفَضَّلِ الغلابي [٣] ثنا يَعْقُوبُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ سَعْدٍ ثنا عبيدة [٤] بن أبي رائطة [٥] عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ زِيَادٍ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُغَفَّلٍ الْمُزْنِيِّ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «اللَّهُ اللَّهَ فِي أَصْحَابِي، لَا تَتَّخِذُوهُمْ غرضا من بَعْدِي، فَمَنْ أَحَبَّهُمْ فَبِحُبِّي أَحَبَّهُمْ، وَمَنْ أَبْغَضَهُمْ فَبِبُغْضِي أَبْغَضَهُمْ، وَمَنْ آذَاهُمْ فَقَدْ آذَانِي، وَمَنْ آذَانِي فَقَدْ آذَى اللَّهَ، وَمَنْ آذَى اللَّهَ فَيُوشِكُ أَنْ يَأْخُذَهُ».
«١٩٨٧» حَدَّثَنَا أَبُو الْمُظَفَّرِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أحمد بن حامد التميمي أَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بن عثمان بن القاسم أنا أَبُو الْحَسَنِ خَيْثَمَةُ بْنُ سُلَيْمَانَ ثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ العبسي القصار بالكوفة أنا وَكِيعُ بْنُ الْجَرَّاحِ عَنِ الْأَعْمَشِ عَنْ أَبِي صَالِحٍ عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «لا تسبوا أصحابي فو الذي نَفْسِي بِيَدِهِ لَوْ أَنَّ أَحَدَكُمْ أَنْفَقَ مِثْلَ أُحُدٍ ذَهَبًا مَا أَدْرَكَ [٦] مَدَّ أَحَدِهِمْ وَلَا نَصِيفَهُ».
«١٩٨٨» أَخْبَرَنَا عَبْدُ الْوَاحِدِ [بْنُ أَحْمَدَ] الْمُلَيْحِيُّ أَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ محمد بن الحسين الزعفراني ثَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدُ اللَّهِ بن عروة ثنا مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ مُحَمَّدِ بن إشكاب ثنا شبابة بن سوار ثنا فُضَيْلُ بْنُ مَرْزُوقٍ عَنْ أَبِي خباب عن أبي سليمان الْهَمْدَانِيِّ عَنْ أَبِيهِ عَنْ عَلِيٍّ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «إِنْ سَرَّكَ أَنْ تَكُونَ مِنْ أَهْلِ الْجَنَّةِ فإن قوما يتنحلون حبك يقرؤون الْقُرْآنَ لَا يُجَاوِزُ تَرَاقِيَهُمْ نَبَزَهُمُ الرَّافِضَةُ [٧] فَإِنْ أَدْرَكْتَهُمْ فَجَاهِدْهُمْ فَإِنَّهُمْ مُشْرِكُونَ» [٨]، فِي إِسْنَادِ هَذَا الْحَدِيثِ نظر وقول اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ: وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحاتِ مِنْهُمْ، قَالَ ابْنُ جَرِيرٍ: يَعْنِي مِنَ الشَّطْءِ الَّذِي أَخْرَجَهُ الزَّرْعُ، وَهُمُ الدَّاخِلُونَ فِي الْإِسْلَامِ بَعْدَ الزَّرْعِ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ، وَرَدَّ الْهَاءَ وَالْمِيمَ عَلَى مَعْنَى الشَّطْءِ لَا عَلَى لَفْظِهِ، وَلِذَلِكَ لَمْ يَقُلْ: مِنْهُ مَغْفِرَةً وَأَجْراً عَظِيماً، يَعْنِي الجنة.

- وأخرجه أحمد ٥/ ٥٤ و٥٧ والخطيب ٩/ ١٢٣ من طريق سعد بن إبراهيم عن عبيدة بن أبي رائطة فقالوا: عن عبد الرحمن بن زيادة، أو عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ.
- قال الترمذي: هذا حديث حسن لَا نَعْرِفُهُ إِلَّا مِنْ هَذَا الوجه.
- الخلاصة: الإسناد ضعيف، والمتن بهذا اللفظ لا يصح، والصحيح هو الآتي.
١٩٨٧- تقدم في سورة آل عمران عند آية: ١١٠.
١٩٨٨- موضوع. إسناده ساقط، فضيل بن مرزوق ضعيف، وشيخه الهمداني مجهول، وكذا أبوه، وقال الذهبي في «الميزان» ٤/ ٥٣٣: أتى بخبر منكر، والظاهر أنه إسناد مصنوع، والخبر أمارة الوضع لائحة عليه.
- وقال البغوي رحمه الله: فِي إِسْنَادِ هَذَا الْحَدِيثِ نَظَرٌ.
- وله شاهد من حديث ابن عباس، أخرجه ابن عدي ٥/ ١٥٣ وأعله بعمر بن المخرّم، وقال: يروي عن ابن عيينة وغيره بالبوطيل.
(١) في «شرح السنة» :«الدوزي».
(٢) في المطبوع «الفضل» والمثبت عن «شرح السنة» والمخطوط (أ).
(٣) في المطبوع «العلائي» والمثبت عن «شرح السنة» والمخطوط (أ).
(٤) في المطبوع «عتبة» وفي المخطوط (أ) «أبو عبيدة» والمثبت عن المخطوط (ب) و «شرح السنة».
(٥) في المطبوع «رابطة» والمثبت عن «شرح السنة» وكتب التراجم.
(٦) في المطبوع «بلغ» والمثبت عن المخطوط و «شرح السنة».
(٧) أي اسمهم الذي يسمون به.
(٨) هذا الحديث زيد في المطبوع و «ط» وليس هو في المخطوط.


الصفحة التالية
Icon