«٢٢٧٦» أَخْبَرَنَا الْإِمَامُ أَبُو عَلِيٍّ الْحُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْقَاضِي أَنَا أَبُو نُعَيْمٍ عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ الْحَسَنِ الإِسْفَرَاينِيُّ أَنَا أَبُو عُوَانَةَ يَعْقُوبُ بن إسحاق الحافظ ثنا الْحَسَنُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ عَفَّانَ ثنا يحيى بن بشر ثنا سَعِيدٌ يَعْنِي ابْنَ أَبِي عَرُوبَةَ ثنا قَتَادَةَ عَنْ زُرَارَةَ بْنِ أَوْفَى عن سعد [١] بْنِ هِشَامٍ قَالَ: انْطَلَقْتُ إِلَى عائشة فَقُلْتُ: يَا أُمَّ الْمُؤْمِنِينَ أَنْبِئِينِي عَنْ خُلُقِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَقَالَتْ: أَلَسْتَ تَقْرَأُ الْقُرْآنَ؟ قُلْتُ: بَلَى، قَالَتْ: فَإِنَّ خُلُقَ نَبِيِّ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ الْقُرْآنُ، قُلْتُ: فَقِيَامُ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَا أُمَّ الْمُؤْمِنِينَ؟ قَالَتْ: أَلَسْتَ تَقْرَأُ يَا أَيُّهَا الْمُزَّمِّلُ (١) ؟ قُلْتُ: بَلَى قَالَتْ: فَإِنَّ اللَّهَ افْتَرَضَ الْقِيَامَ فِي أَوَّلِ هَذِهِ السُّورَةِ، فَقَامَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَأَصْحَابُهُ حَوْلًا حَتَّى انْتَفَخَتْ أَقْدَامُهُمْ وَأَمْسَكَ اللَّهُ خَاتِمَتَهَا اثْنَيْ عَشَرَ شَهْرًا فِي السَّمَاءِ ثُمَّ أَنْزَلَ اللَّهُ التَّخْفِيفَ فِي آخِرِ هَذِهِ السُّورَةِ، فَصَارَ قِيَامُ اللَّيْلِ تَطَوُّعًا بَعْدَ الْفَرِيضَةِ.
قَالَ مُقَاتِلٌ وَابْنُ كَيْسَانَ: كَانَ هَذَا بِمَكَّةَ قَبْلَ أَنْ تُفْرَضَ الصَّلَوَاتُ الْخَمْسُ، ثُمَّ نُسِخَ ذَلِكَ بِالصَّلَوَاتِ الْخَمْسِ، وَرَتِّلِ الْقُرْآنَ تَرْتِيلًا، قَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ: بينه بيانا. قال الحسن: اقرأه قراءة بينة. قال مجاهد:
ترسل فيه ترسلا. قال قَتَادَةُ: تَثَبَّتْ فِيهِ تَثَبُّتًا. وَعَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ أَيْضًا: اقْرَأْهُ عَلَى هَيْنَتِكَ ثَلَاثَ آيَاتٍ أَوْ أَرْبَعًا أَوْ خَمْسًا.
٢٢٧»
أَخْبَرَنَا عَبْدُ الْوَاحِدِ [بْنُ أَحْمَدَ] الْمَلِيحِيُّ أَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ النَّعِيمِيُّ أَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يُوسُفَ ثَنَا مُحَمَّدُ بن إسماعيل ثنا عمرو بن عاصم ثنا هُمَامٌ [٢] عَنْ قَتَادَةَ قَالَ: سُئِلَ أَنَسٌ كَيْفَ كَانَتْ قِرَاءَةُ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ؟
فَقَالَ: كَانَتْ مَدًّا مَدًّا ثُمَّ قَرَأَ بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ يَمُدُّ بسم الله ويمد بالرحمن ويمد بالرحيم.
«٢٢٧٨» أَخْبَرَنَا عَبْدُ الْوَاحِدِ [بْنُ أَحْمَدَ] [٣] الْمَلِيحِيُّ أَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ النَّعِيمِيُّ أَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يوسف ثنا
- قتادة هو ابن دعامة.
- وأخرجه مسلم ٧٤٦ م طريق سعيد بن أبي عروبة بهذا الإسناد.
- وأخرجه أبو داود ١٣٤٢ والنسائي ٣/ ١٩٩ وعبد الرزاق ٤٧١٤ وأحمد ٦/ ٥٣ والطحاوي ١/ ٢٨٠ والبيهقي ٢/ ٤٩٩ وابن خزيمة ١٧٨ و١١٢٧ و١١٦٩ من طرق عن قتادة به.
٢٢٧٧- إسناده صحيح على شرط البخاري ومسلم.
- همام هو ابن يحيى، قتادة هو ابن دعامة.
- وهو في «شرح السنة» ١٢٠٧ بهذا الإسناد.
- وهو في «صحيح البخاري» ٥٠٤٦ عن عمرو بن عاصم بهذا الإسناد.
- وأخرجه ابن سعد في «الطبقات» ١/ ٢٨٤ وابن حبان ٦٣١٧ من طريق عمرو بن عاصم عن همام بن يحيى وجرير بن حازم عن قتادة به.
- وأخرجه البخاري ٥٠٤٥ وأبو داود ١٤٦٥ والنسائي ٢/ ١٧٩ والترمذي في الشمائل ٣٠٨ وابن ماجه ١٣٥٣ وابن سعد ١/ ٢٨٣- ٢٨٤ وأحمد ٣/ ١١٩ و٣٣١ و٣٨٩ وأبو يعلى ٢٩٠٦ وابن حبان ٣١٦ والبيهقي ٢/ ٥٢ من طرق عَنْ جَرِيرِ بْنِ حَازِمٍ عَنْ قتادة به دون عجزه «ثم قرأ بسم الله... ».
٢٢٧٨- إسناده صحيح على شرط البخاري، فقد تفرد عن آدم، ومن فوقه رجال البخاري ومسلم.
- آدم هو ابن أبي إياس، شعبة هو ابن الحجاج، أبو وائل هو شقيق بن سلمة.
(١) تصحف في المطبوع «سعيد».
(٢) تصحف في المطبوع «هشام».
(٣) زيادة عن المخطوط.