الْحَسَنِ مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ الْكِسَائِيُّ أَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مَحْمُودٍ أَنَا أَبُو إِسْحَاقَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ الْخَلَّالُ ثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الْمُبَارَكِ عَنْ سَعِيدِ بْنِ أَبِي أيوب عن يحيى بن [أبي] [١] بن سليمان عن زيد [٢] بْنِ أَبِي عَتَّابٍ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «خَيْرُ بَيْتٍ فِي الْمُسْلِمِينَ بَيْتٌ فِيهِ يَتِيمٌ يُحْسَنُ إِلَيْهِ، وَشَرُّ بَيْتٍ فِي الْمُسْلِمِينَ بَيْتٌ فِيهِ يَتِيمٌ يُسَاءُ إِلَيْهِ»، ثُمَّ قَالَ بِأُصْبُعَيْهِ: «أَنَا وَكَافِلُ الْيَتِيمِ فِي الْجَنَّةِ هَكَذَا وهو يشير بأصبعه السَّبَّابَةِ وَالْوُسْطَى».
وَأَمَّا السَّائِلَ فَلا تَنْهَرْ (١٠)، قَالَ الْمُفَسِّرُونَ: يُرِيدُ السَّائِلَ عَلَى الْبَابِ، يَقُولُ: لَا تَنْهَرْهُ لَا تَزْجُرْهُ إِذَا سَأَلَكَ، فَقَدْ كُنْتَ فَقِيرًا فَإِمَّا أَنْ تُطْعِمَهُ وَإِمَّا أَنْ تَرُدَّهُ رَدًّا لَيِّنًا، يُقَالُ: نَهَرَهُ وَانْتَهَرَهُ إِذَا اسْتَقْبَلَهُ بكلام يزجره قال قَتَادَةُ: رُدَّ السَّائِلَ بِرَحْمَةٍ وَلِينٍ [و] قَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ أَدْهَمَ نِعْمَ الْقَوْمُ السُؤَّالُ يَحْمِلُونَ زَادَنَا إِلَى الآخرة.
وقال إبراهيم النخعي: السائل يريدنا إلى الْآخِرَةَ يَجِيءُ إِلَى بَابِ أَحَدِكُمْ فَيَقُولُ: هَلْ تُوَجِّهُونَ إِلَى أَهْلِيكُمْ بِشَيْءٍ؟ وَرُوِيَ عَنِ الْحَسَنِ فِي قوله: وَأَمَّا السَّائِلَ فَلا تَنْهَرْ (١٠)، قَالَ طَالِبُ الْعِلْمِ.
وَأَمَّا بِنِعْمَةِ رَبِّكَ فَحَدِّثْ (١١)، قَالَ مُجَاهِدٌ يَعْنِي النُّبُوَّةَ رَوَى عَنْهُ أَبُو بِشْرٍ وَاخْتَارَهُ الزَّجَّاجُ وَقَالَ: أَيْ بَلِّغْ مَا أُرْسِلْتَ بِهِ، وَحَدِّثْ بِالنُّبُوَّةِ الَّتِي آتَاكَ اللَّهُ. وَقَالَ اللَّيْثُ عَنْ مُجَاهِدٍ: يَعْنِي الْقُرْآنَ وَهُوَ قَوْلُ الكلبي، أمره أن يقرأه، وَقَالَ مُقَاتِلٌ: اشْكُرْ لِمَا ذُكِرَ مِنَ النِّعْمَةِ عَلَيْكَ فِي هَذِهِ السُّورَةِ مِنْ جَبْرِ الْيَتِيمِ وَالْهُدَى بَعْدَ الضَّلَالَةِ وَالْإِغْنَاءِ بَعْدَ الْعَيْلَةِ، وَالتَّحَدُّثِ بِنِعْمَةِ اللَّهِ شُكْرًا.
«٢٣٦٠» أَخْبَرَنَا أَبُو سَعِيدٍ بَكْرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ مَحْمِيٍّ [٣] الْبَسْطَامِيُّ [٤] ثنا أَبُو الْحَسَنِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ
٢٣٦٠- حديث حسن بطرقه وشواهده، والفقرة الأخيرة منه في الصحيح.
- إسناده ضعيف، شرحبيل هو ابن سعد، ضعفه غير واحد.
- وقال الحافظ في «التقريب» : صدوق اختلط.
لكن توبع، وللحديث شواهد.
- وهو في «شرح السنة» ٣٥٠٣ بهذا الإسناد.
- وأخرجه البخاري في «الأدب المفرد» ٢١٥ عن سعيد بن عفير بهذا الإسناد.
- وأخرجه أبو داود ٤٨١٣ والبيهقي ٦/ ١٨٢ من طريق عُمَارَةَ بْنِ غَزِيَّةَ عَنْ شُرَحْبِيلَ رجل من قومه عن جابر.
- وأخرجه الترمذي ٢٠٣٤ من طريق عمارة بن غزية عَنْ أَبِي الزُّبَيْرِ عَنْ جَابِرٍ.
- وإسناده ضعيف، فيه إسماعيل بن عياش، روايته عن غير أهل بلده- الشاميين- ضعيفة، وشيخه حجازي.
- وأخرجه القضاعي ٤٨٦ من طريق سعيد بن الحارث عن جابر وإسناده واه.
- وأخرجه ابن حبان ٣٤١٥ والقضاعي من طريق زَيْدِ بْنِ أَبِي أُنَيْسَةَ عَنْ شرحبيل عن جابر.
- وأخرجه ابن عدي في «الكامل» ١/ ٣٥٦ من طريق أيوب بن سويد عن الأوزاعي عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْمُنْكَدِرِ عَنْ جابر بنحوه، وإسناده لا بأس به.
- وله شاهد من حديث عائشة أخرجه الطبراني في «الأوسط» ٢٤٨٤ وأحمد ٦/ ٩٠.
- وقال الهيثمي في «المجمع» ٨/ ١٨١: وفيه صالح بن أبي الأخضر، وقد وثق على ضعفه، وبقية رجال أحمد ثقات اهـ.
(١) سقط من المطبوع.
(٢) تصحف في المطبوع «يزيد».
(٣) تصحف في المخطوط «محمر».
(٤) في المخطوط البسامي.