وسّعوا [١]، يُقَالُ: فَسَحَ يَفْسَحُ فَسْحًا إِذَا وَسَّعَ فِي الْمَجْلِسِ، يَفْسَحِ اللَّهُ لَكُمْ، يُوَسِّعُ اللَّهُ لَكُمُ الْجَنَّةَ، وَالْمَجَالِسَ فِيهَا.
«٢١٤٦» أَخْبَرَنَا عَبْدُ الْوَهَّابِ بْنُ مُحَمَّدٍ الْخَطِيبُ أَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ أَحْمَدَ الْخَلَّالُ ثَنَا أَبُو الْعَبَّاسِ الْأَصَمُّ أَنَا الرَّبِيعُ أَنَا الشَّافِعِيُّ أَنَا سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ [عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ] [٢] عَنْ نَافِعٍ عَنِ ابْنِ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ تَعَالَى عَنْهُمَا قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «لَا يُقِيمَنَّ [٣] أَحَدُكُمُ الرَّجُلَ مِنْ مَجْلِسِهِ ثُمَّ يَخْلُفُهُ فِيهِ، وَلَكِنْ تَفَسَّحُوا وَتَوَسَّعُوا».
«٢١٤٧» أَخْبَرَنَا عَبْدُ الْوَهَّابِ بْنُ [مُحَمَّدٍ] الْخَطِيبُ أَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنِ أَحْمَدَ الْخَلَّالِ أَنَا أَبُو الْعَبَّاسِ الْأَصَمُّ أَنَا الرَّبِيعُ أَنَا الشَّافِعِيُّ أَنَا عَبْدُ الْمَجِيدِ عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ قَالَ: قَالَ سُلَيْمَانُ بْنُ مُوسَى عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «لَا يُقِيمَنَّ أَحَدُكُمْ أَخَاهُ يَوْمَ الْجُمُعَةِ وَلَكِنْ لِيَقُلِ افْسَحُوا».
وَقَالَ أَبُو الْعَالِيَةِ وَالْقُرَظِيُّ وَالْحَسَنُ: هَذَا فِي مَجَالِسِ الْحَرْبِ وَمَقَاعِدِ الْقِتَالِ، كَانَ الرَّجُلُ يَأْتِي الْقَوْمَ فِي الصَّفِّ فَيَقُولُ تَوَسَّعُوا فَيَأْبَوْنَ عَلَيْهِ لِحِرْصِهِمْ عَلَى الْقِتَالِ وَرَغْبَتِهِمْ فِي الشَّهَادَةِ.
وَإِذا قِيلَ انْشُزُوا فَانْشُزُوا، قَرَأَ أَهْلُ الْمَدِينَةِ وَالشَّامِ وَعَاصِمٌ بِضَمِّ الشِّينِ، وَقَرَأَ الْآخَرُونَ بِكَسْرِهَا، وَهُمَا لُغَتَانِ أَيِ ارْتَفِعُوا، قِيلَ: ارْتَفِعُوا عَنْ مَوَاضِعِكُمْ حَتَّى تُوَسِّعُوا لِإِخْوَانِكُمْ.
وَقَالَ عكرمة والضحاك: كان رجال يتثقالون عَنِ الصَّلَاةِ إِذَا نُودِيَ لَهَا فَأَنْزَلَ اللَّهُ تَعَالَى هَذِهِ الْآيَةَ،

٢١٤٦- صحيح. الربيع صدوق، والشافعي ثقة إمام، وقد توبعا، ومن فوق الشافعي رجال البخاري ومسلم.
- الربيع هو ابن سليمان، الشافعي هو محمد بن إدريس.
- وهو في «شرح السنة» ٣٢٢٥ بهذا الإسناد.
- وهو في «مسند الشافعي» ١/ ١٥٨ عن سفيان بن عيينة بهذا الإسناد.
- وأخرجه البخاري في «الأدب المفرد» ١١٤٠ عن سفيان بن عيينة به.
- وأخرجه البخاري ٦٢٧٠ وفي «الأدب المفرد» ١١٥٣ والبيهقي ٣/ ٢٣٢ وابن حبان ٥٨٦ من طريق سفيان الثوري عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ به.
- وأخرجه مسلم ٢١٧٧ ح ٢٨ وعبد الرزاق ١٩٨٠٧ وأحمد ٢/ ١٧ و٢٢ و١٠٢ وابن أبي شيبة ٨/ ٥٨٤ والدارمي ٢/ ٢٨١ من طريق عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ ب.
- وأخرجه البخاري ٩١١ و٦٢٦٩ ومسلم ٢١٧٧ والترمذي ٢٧٤٩ وأحمد ٢/ ٤٥ و١٢٦ و١٤٩ وعبد الرزاق ١٩٨٠٦ والبيهقي ٢/ ٢٣٢ من طرق عن نافع به.
- وأخرجه مسلم ٢١٧٧ ح ٢٩ وعبد الرزاق ١٩٧٩٣ والترمذي ٢٧٥٠ وأحمد ٢/ ٨٩ وابن أبي شيبة ٨/ ٥٨٤ والبيهقي ٣/ ٢٣٣ من طريق مَعْمَرٌ عَنِ الزُّهْرِيِّ عَنْ سَالِمٍ عن ابن عمر.
- وأخرجه مسلم ٢١٧٧ وأحمد ٢/ ١٢٤ وابن حبان ٥٨٧ والبغوي في «شرح السنة» ٣٢٢٤ من طرق عن الليث بن سعد عن نافع به. [.....]
٢١٤٧- صحيح. إسناده ضعيف عبد المجيد مختلف فيه ضعفه قوم، ووثقه آخرون، وابن جريج مدلس، وعبارته تحتمل عدم السماع، وسليمان لم يسمع من جابر كما في «التهذيب»، لكن ورد موصولا عند مسلم كما هو الآتي.
- عبد المجيد هو ابن أبي رواد.
- وهو في «مسند الشافعي» ٢/ ١٨٧ من طريق عبد المجيد بهذا الإسناد.
- وأخرجه مسلم ٢١٧٨ من طريق معقل بن عبيد الله عن أبي الزبير عن جابر به.
(١) في المطبوع «أوسعوا».
(٢) سقط من المطبوع.
(٣) في المطبوع «يقمن» والمثبت عن المخطوط و «شرح السنة».


الصفحة التالية
Icon