«٢١٨٩» مَا أَخْبَرَنَا أَبُو جَعْفَرٍ مُحَمَّدُ بن عبد الله بن المعلم الطوسي بها ثَنَا أَبُو الْحَسَنِ مُحَمَّدُ بْنُ يعقوب أنا أَبُو النَّضْرِ [١] مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدِ بن يوسف ثنا الحسن [٢] بْنُ سُفْيَانَ وَعَلِيُّ بْنُ طَيْفُورَ وَأَبُو الْعَبَّاسِ الثَّقَفِيُّ قَالُوا:
حَدَّثَنَا قتيبة ثنا عَبْدُ الْعَزِيزِ عَنْ ثَوْرٍ عَنْ أَبِي الْغَيْثِ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: كُنَّا جُلُوسًا عِنْدَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذْ نزلت عليه سُورَةُ الْجُمُعَةِ، فَلَمَّا قَرَأَ: وَآخَرِينَ مِنْهُمْ لَمَّا يَلْحَقُوا بِهِمْ قَالَ رَجُلٌ: مَنْ هَؤُلَاءِ يَا رَسُولَ اللَّهِ فَلَمْ يُرَاجِعْهُ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حَتَّى سَأَلَهُ مَرَّتَيْنِ أَوْ ثَلَاثًا، قَالَ: وَفِينَا سَلْمَانُ الْفَارِسِيُّ؟ قَالَ: فَوَضَعَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَدَهُ عَلَى سَلْمَانَ، ثُمَّ قَالَ: «لَوْ كَانَ الْإِيمَانُ عِنْدَ الثُّرَيَّا لَنَالَهُ رِجَالٌ مِنْ هَؤُلَاءِ».
«٢١٩٠» أَخْبَرَنَا أَبُو سَعِيدٍ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ الطَّاهِرِيُّ أَنَا جَدِّي عَبْدُ الصَّمَدِ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْبَزَّازُ [٣] أَنَا مُحَمَّدُ بْنُ زَكَرِيَّا الْعُذَافِرِيُّ أَنَا إِسْحَاقُ الدَّبْرِيُّ ثَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ أنا مَعْمَرٌ عَنْ جَعْفَرٍ الْجَزَرِيِّ [٤] عَنْ يَزِيدَ بْنِ الْأَصَمِّ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «لَوْ كَانَ الدِّينُ عِنْدَ الثُّرَيَّا لَذَهَبَ إِلَيْهِ رَجُلٌ أَوْ قَالَ رِجَالٌ مِنْ أَبْنَاءِ فَارِسَ حَتَّى يَتَنَاوَلُوهُ».
وَقَالَ عِكْرِمَةُ وَمُقَاتِلٌ: هُمُ التَّابِعُونَ. وَقَالَ ابْنُ زَيْدٍ: هُمْ جَمِيعُ مَنْ دَخَلَ فِي الْإِسْلَامِ بَعْدَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ [إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ] [٥] وَهِيَ رِوَايَةُ ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ عَنْ مُجَاهِدٍ. قَوْلُهُ: لَمَّا يَلْحَقُوا بِهِمْ، أَيْ لَمْ يُدْرِكُوهُمْ وَلَكِنَّهُمْ يَكُونُونَ بَعْدَهُمْ. وَقِيلَ لَمَّا يَلْحَقُوا بِهِمْ أَيْ فِي الْفَضْلِ وَالسَّابِقَةِ لِأَنَّ التَّابِعِينَ لا يدركون شيئا [مما أدركه] [٦] الصحابة. وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ.

- قتيبة هو ابن سعيد، عبد العزيز هو ابن محمد الدراوردي، احتج به مسلم، وروى له البخاري متابعة وتعليقا، ثور هو ابن يزيد، أبو الغيث هو سالم مولى ابن مطيع.
- وهو في «شرح السنة» ٣٨٩٣ بهذا الإسناد.
- وأخرجه البخاري ٤٨٩٨ ومسلم ٢٥٤٦ ح ٢٣١ والنسائي في «فضائل الصحابة» ١٧٣ وأحمد ٢/ ٤١٧ وابن حبان ٧٣٠٨ من طرق عن عبد العزيز الدراوردي به.
- ورواية البخاري لعبد العزيز إنما هي متابعة، فقد تابعه سليمان بن بلال.
- وأخرجه البخاري ٤٨٩٧ والترمذي: ٣٣١٠ و٣٩٣٣ من طرق ثور بن يزيد به.
- وأخرجه الترمذي ٣٢٦١ وابن حبان ٧١٢٣ والبيهقي في «الدلائل» ٦/ ٣٣٤ من طريق الْعَلَاءِ عَنْ أَبِيهِ عَنْ أَبِي هريرة به. [.....]
٢١٨٩- إسناده صحيح على شرط مسلم.
٢١٩٠- صحيح. إسحاق الدبري ثقة، وقد توبع ومن دونه، ومن فوقه على شرط مسلم.
- إسحاق هو ابن إبراهيم، عبد الرزاق بن همام، معمر بن راشد، جعفر بن برقان.
- وهو في «شرح السنة» ٣٨٩٤ بهذا الإسناد.
- وأخرجه مسلم ٢٥٤٦ ح ٢٣٠ وأحمد ٢/ ٣٠٨- ٣٠٩ من طريق عبد الرزاق به.
- وأخرجه أحمد ٢/ ٢٩٦ و٤٢٠ و٤٢٢ وأبو نعيم في «الحلية» ٦/ ٦٤ من طرق عن عوف عَنْ شَهْرِ بْنِ حَوْشَبٍ عَنْ أبي هريرة به.
- وأخرجه ابن حبان ٧٣٠٩ من طريق يحيى بن أبي الحجاج عن عوف عَنِ ابْنِ سِيرِينَ عَنْ أَبِي هريرة.
(١) في المطبوع «النصر» وهو خطأ.
(٢) تصحف في المطبوع «الحسين».
(٣) تصحف في المطبوع «البزار».
(٤) تصحف في المطبوع «الجرزي».
(٥) سقط من المطبوع.
(٦) سقط من المطبوع.


الصفحة التالية
Icon