مَا بَيْنَهُ وَبَيْنَ الْجُمُعَةِ الْأُخْرَى».
«٢٢٠٣» أَخْبَرَنَا عَبْدُ الْوَاحِدِ [بْنُ أَحْمَدَ] الْمَلِيحِيُّ أَنَا أَبُو مَنْصُورٍ مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ سَمْعَانَ ثَنَا أَبُو جَعْفَرٍ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عَبْدِ الْجَبَّارِ الرَّيَّانِيُّ ثَنَا حميد بن زنجويه ثنا أحمد بن خالد ثنا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ عَنْ أَبِي سَلَمَةَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ وَعَنْ أَبِي أمامة يعني ابن سَهْلَ بْنَ حَنِيفٍ حَدَّثَاهُ عَنْ أَبِي سَعِيدٍ وَعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «مَنِ اغْتَسَلَ يَوْمَ الْجُمُعَةِ وَاسْتَنَّ وَمَسَّ مِنْ طِيبٍ إِنْ كَانَ عِنْدَهُ وَلَبِسَ مِنْ أَحْسَنِ ثِيَابِهِ ثُمَّ خَرَجَ حَتَّى يَأْتِيَ الْمَسْجِدَ، فَلَمْ يَتَخَطَّ رِقَابَ النَّاسِ ثُمَّ رَكَعَ مَا شَاءَ اللَّهُ أَنْ يَرْكَعَ، وَأَنْصَتَ إِذَا خَرَجَ الْإِمَامُ كَانَتْ كَفَّارَةُ لما بَيْنَهَا وَبَيْنَ الْجُمُعَةِ الَّتِي كَانَتْ قبلها»، وقال أَبُو هُرَيْرَةَ: وَزِيَادَةُ ثَلَاثَةِ أَيَّامٍ لِأَنَّ اللَّهَ تَعَالَى يَقُولُ:
مَنْ جاءَ بِالْحَسَنَةِ فَلَهُ عَشْرُ أَمْثالِها [الْأَنْعَامِ: ١٦٠].
«٢٢٠٤» أَخْبَرَنَا أَبُو طَاهِرٍ عُمَرُ بن عبد العزيز الفاشاني أَنَا الْقَاسِمُ بْنُ جَعْفَرٍ الْهَاشِمِيُّ أنا أبو علي محمد ابن أحمد بن علي اللؤلؤي ثَنَا أَبُو دَاوُدَ سُلَيْمَانُ بْنُ الأشعث ثنا محمد بن حاتم الجرجرائي ثنا ابن المبارك عن

٢٢٠٣- صحيح، رجاله ثقات، لكن فيه عنعنة ابن إسحاق، وهو مدلس، وقد صرح بالتحديث عند ابن حبان وغيره، وقد توبع عند مسلم.
- وهو في «شرح السنة» ١٠٥٦ بهذا الإسناد.
- وأخرجه أبو داود ٣٤٣ وأحمد ٣/ ٨١ وابن خزيمة ١٧٦٢ والحاكم ١/ ٢٨٣ وابن حبان ٢٧٧٨.
وصححه الحاكم، ووافقه الذهبي.
- وأخرجه مسلم ٨٥٧ وابن حبان ٢٧٨٠ والبغوي في «شرح السنة» ١٠٥٤ من طريق سُهَيْلِ بْنِ أَبِي صَالِحٍ عَنْ أبيه عن أبي هريرة مرفوعا بنحوه.
- الخلاصة: هو حديث صحيح، والله أعلم.
٢٢٠٤- إسناد حسن، والمتن غريب.
- محمد بن حاتم ثقة، وقد توبع ومن دونه، ومن فوقه رجال البخاري ومسلم سوى أبي الأشعث، تفرد عنه مسلم، وقد وثقه العجلي وابن حبان، ولم أجد من وثقه من المتقدمين الأثبات، فقد ذكره ابن أبي حاتم في «الجرح والتعديل» ٤/ ٣٧٣ والبخاري في «التاريخ» ٢/ ٢/ ٢٥٥ فلم يذكرا فيه جرحا ولا تعديلا، نعم روى عنه غير واحد من الثقات، فهو يقتضي توثيق الرجل، لكن لا يعني إتقانه مع عدم توثيق الأقدمين له يجعل حديثه ينحط عن درجة الصحيح، مع غرابة متنه.
- وهو في «شرح السنة» ١٠٦٠ بهذا الإسناد.
- وهو في «سنن أبي داود» ٣٤٥ عن محمد بن حاتم الجرجرائي بهذا الإسناد.
- وأخرجه ابن ماجه ١٠٨٧ وأحمد ٤/ ١٠٤ والحاكم ١/ ٢٨٢ وابن حبان ٢٧٨١ من طرق عن ابن المبارك به.
- وأخرجه الترمذي ٤٩٦ والنسائي ٣/ ٩٥- ٩٦ والدارمي ١/ ٣٦٣ وابن خزيمة ١٧٦٧ والحاكم ١/ ٢٨١- ٢٨٢ والبغوي «شرح السنة» ١٠٥٩ من طريق يحيى بن الحارث عن أبي الأشعث الصنعاني به.
- وأخرجه أحمد ٤/ ١٠٤ والحاكم ١/ ٢٨١ وابن خزيمة ١٧٥٨ من طريق عبد الرحمن بن يزيد بن جابر عن أبي الأشعث الصنعاني به.
- ولم يتابع أبو الأشعث عليه، والصحيح حديث مسلم برقم ٨٥٧ وتقدم مع المتقدم، ولفظ مسلم «من اغتسل... غفر له ما بينه وبين الجمعة الأخرى، وزيادة ثلاثة أيام» أخرجه من طريق سهيل والأعمش عن أبي صالح عن أبي هريرة، وهذا إسناد كالشمس، وهذا اللفظ أشبه من الأول، فإن في الأول مبالغة، والله أعلم، ومما يدل على عدم شهرة أبي الأشعث بالرواية الاختلاف في اسمه، فقيل: شراحيل بن آده، وقيل: شراحيل بن شرحبيل، ويقال: شراحيل بن كليب، ويقال: شراحيل بن شراحيل، ويقال: شراحبيل بن شرحبيل.
- الخلاصة: المتن غريب، والحديث ليس في غاية الصحة بل هو حسن، والله تعالى أعلم.


الصفحة التالية
Icon