﴿تَخْتانُونَ﴾ : الاختيان من الخيانة، كالاكتساب من الكسب، ومعناه: مراودة الخيانة.
قال في «اللسان» : خانه واختانه، والمخانة مصدر من الخيانة وهي ضد الأمانة قال الشاعر:
يتحدثون مَخَانةً وملاذَةً | ويُعاب قائلهم وإن لم يشْغب |
قال الراغب: الخيانة مقابل الأمانة، والاختيان: مراودة الخيانة، ولم يقل: (تخونون أنفسكم) لأنه لم تكن منهم الخيانة بل كان منهم الاختيان، وهو تحرك شهوة الإنسان للوقوع في الخيانة.
﴿عاكفون﴾ : العكوف والاعتكاف أصله اللزوم، يقال: عكفت بالمكان أي أقمت به ملازماً قال تعالى: ﴿لَن نَّبْرَحَ عَلَيْهِ عَاكِفِينَ حتى يَرْجِعَ إِلَيْنَا موسى﴾ [طه: ٩١] وقال الشاعر:
فبات بنات الليل حولي عُكّفاً | عكوف البواكي بينهن صريع |
﴿حُدُودُ الله﴾ : الحدود جمع حدّ، والحدّ في اللغة: المنع، ومنه سمي الحديد حديداً لأنه يمتنع به من الأعداء، وسمي البوّاب حدّاداً لأنه يمنع من الدخول أو الخروج إلا بإذن، وأحدّث المرأة على زوجها إذا تركت الزينة وامتنعت منها.