سبب في كل قبيح.
روى النسائي عن عثمان رَضِيَ اللَّهُ عَنْه أنه قال: «اجتنبوا الخمر فإنها أم الخبائث، إنه كان رجل ممن كان قبلكم متعبّد فعلقته امرأة غوية، فأرسلت إليه جاريتها فقالت له: إنّا ندعوك للشهادة، فانطلق مع جاريتها، فطفقت كلما دخل باباً أغلقته دونه، حتى أفضى إلى امرأة وضيئة عندها غلام وباطيةُ خمر، فقالت: إني والله ما دعوتك للشهادة، ولكن دعوتك لتقع عليّ، أو تشرب من هذه الخمر كأساً، أو تقتل هذا الغلام، قال: فاسقيني من هذه الخمر كأساً، فسقته كأساً قال: زيدوني فزادوه، فلم يبرح حتى وقع عليها، وقتل النفس، فاجتنبوا الخمر فإنه والله لا يجتمع الإيمان وإدمان الخمر، إلا يوشك أن يُخْرج أحدُهما صاحبه».
اللطيفة الخامسة: قال (قيس بن عاصم المِنْقري) في ذم الخمر بعد أن حرّمها على نفسه:
رأيت الخمر صالحة وفيها | خصالٌ تُفسد الرجل الحليما |
فلا والله أشربها صحيحاً | ولا أشفي بها أبداً سقيماً |
ولا أعطي بها ثمناً حياتي | ولا أدعو لها أبداً نديماً |
فإن الخمر تفضح شاربيها | وتجنيهم بها الأمر العظيما |