دخل رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ على أم سلمة حين توفي عنها زوجها (أبو سلمة) فلم يزل رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ يذكر لها منزلته من الله، وهو متحامل على يده حتى أثَّر الحصير في يده فما كانت تلك خِطبة».
اللطيفة الثانية: قال الزمخشري: «السرّ في الآية ﴿لاَّ تُوَاعِدُوهُنَّ سِرّاً﴾ وقع كناية عن النكاح الذي هو الوطء لأنه ممّا يُسر، قال الأعشى:
ثمّ عبر فيه عن النكاح الذي هو العقد، لأنه سبب فيه كما فعل بالنكاح.ولا تقربَنْ من جارةٍ إنّ سرّها عليك حرامٌ فانكحنْ أو تأبدا
اللطيفة الثالثة: ذكر العزم في الآية ﴿وَلاَ تعزموا عُقْدَةَ النكاح﴾ للمبالغة في النهي عن مباشرة النكاح في العدة، لأن العزم على الفعل يتقدمه، فإذا نهي عنه كان النهي عن الفعل أولى.
اللطيفة الرابعة: عبّر تعالى بالمساس عن الجماع، وهو من الكنايات اللطيفة التي استعملها القرآن الكريم.
قال أبو مسلم:» وإنما كنّى تعالى بقوله: ﴿تَمَسُّوهُنَّ﴾ عن المجامعة، تأديباً للعباد في اختيار أحسن الألفاظ فيما يتخاطبون به «.
اللطيفة الخامسة: الخطاب في قوله تعالى: ﴿وَأَن تعفوا أَقْرَبُ للتقوى﴾ وفي قوله: ﴿وَلاَ تَنسَوُاْ الفضل بَيْنَكُمْ﴾ للرجال والنساء جميعاً ورد بطريق التغليب.
قال الفخر:» إذا اجتمع الرجال والنساء في الخطاب كانت الغلبة للذكور، لأن الذكورة أصل، والتأنيث فرع، ألا ترى أنك تقول: قائم ثم تريد التأنيث