وجوه القراءات
١ - قرأ الجمهور ﴿تَسَآءَلُونَ بِهِ﴾ بالتخفيف، وقرأ ابن كثير ونافع (تَسّاءلون به) بالتشديد.
قال الزجاج: فمن قرأ بالتشديد أدغم التاء في السين لقرب مكانهما، ومن قرأ بالتخفيف حذف التاء الثانية لاجتماع التاءين.
٢ - قرأ الجمهور ﴿والأرحام﴾ بالنصب على معنى واتقوا الأرحام، وقرأ الحسن وحمزة (والأرحامِ).
قال الزجاج: الخفض في (الأرحام) خطأ في العربية لا يجوز إلا في اضطرار الشعر، وخطأ في الدين لأن النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ قال: «لا تحلفوا بآبائكم» وإليه ذهب الفراء.
لطائف التفسير
اللطيفة الأولى: إنما سميت هذه السورة (سورة النساء) لأن ما نزل منها في أحكامهن أكثر ممّا نزل في غيرها من السور، وفي الافتتاح بتذكير الناس أنهم خلقوا من نفسٍ واحدة، تمهيد جميل وبراعة مطلع لما في السورة من أحكام الأنكحة، والمواريث، والحقوق الزوجية، وأحكام تتعلق بالنسب والمصاهرة وغيرها من الأحكام الشرعية.
اللطيفة الثانية: الناس جميعاً يجمعهم نسب واحد، ويرجعون إلى أصل واحد هو (آدم) عليه السلام، ونظرية (النشوء والتطور) التي اخترعها اليهودي


الصفحة التالية
Icon