التحليل اللفظي
﴿وَطَعَامُ﴾ : الطعام اسمٌ لما يؤكل وهو هنا خاص بالذبائح، يعني ذبيحة اليهودي والنصراني حلال لنا، كما أن ذبيحتنا حلال لهم.
﴿والمحصنات﴾ : العفائف من النساء قال الشعبي: أن تحصن فرجها فلا تزني، وقد تقدم.
﴿متخذي أَخْدَانٍ﴾ : جمع خِدْن بمعنى صديق، والخدْن يعق على الذكر والأنثى كذا قال صاحب «الكشاف». وقد كان الرجل في الجاهلية يتخذ صديقة فيزني بها، والمرأة تتخذ صديقاً فيزني بها فحرم الإسلام ذلك.
﴿يَكْفُرْ بالإيمان﴾ : أي يجحد بشرائع الإسلام ومن ضمنها أحكام الحلال والحرام.
﴿حَبِطَ عَمَلُهُ﴾ : بطل ثوابه لأن الكفر يذهب ثواب العمل الصالح ﴿وَقَدِمْنَآ إلى مَا عَمِلُواْ مِنْ عَمَلٍ فَجَعَلْنَاهُ هَبَآءً مَّنثُوراً﴾ [الفرقان: ٢٣].
﴿إِذَا قُمْتُمْ﴾ : قال الزجاج: المعنى إذا أردتم القيام إلى الصلاة كقوله ﴿فَإِذَا قَرَأْتَ القرآن فاستعذ بالله﴾ [النحل: ٩٨]. فليس المراد القيام فعلاً وإنما المراد إرادة الفعل، كما تقول: إذا ضربت فاتق الوجه أي إذا أردت الضرب.
﴿فاغسلوا﴾ : الغَسْل بالفتح إسالة الماء على الشيء لإزالة ما عليه من وسخ وغيره.
﴿وُجُوهَكُمْ﴾ : لفظ الوجه مأخوذ من المواجهة، وحدّه من أعلى الجبهة إلى أسفل الذقن طولاً، ومن شحمة الأذن إلى شحمة الأذن عرضاً.
﴿إِلَى الكعبين﴾ : الكعبان: العظمان الناتئان من جانبي القدم، وسمّي كعباً لعلوه وارتفاعه.