فقال العباس: تذكرون مساوئنا وتكتمون محاسننا؟ فقالوا: وهل لكم من محاسن؟ قالوا: نعم، إنّا لنعمر المسجد الحرام، ونحجب الكعبة، ونسقي الحجيج، ونفك العاني فنزلت ﴿مَا كَانَ لِلْمُشْرِكِينَ أَن يَعْمُرُواْ مَسَاجِدَ الله﴾ الآية.
وجوه القراءات
١ - قرأ الجمهور ﴿أَن يَعْمُرُواْ﴾ وقرأ ابن السميقع (أن يُعْمِروا) بضم الياء وكسر الميم من (أعمر) الرباعي بمعنى أن يعينوا على عمارته.
٢ - قرأ الجمهور ﴿مَسَاجِدَ الله﴾ بالجمع وقرأ ابن كثير وأبو عمرو (مسجد الله) بالإفراد.
وجوه الإعراب
١ - قوله تعالى: ﴿مَا كَانَ لِلْمُشْرِكِينَ أَن يَعْمُرُواْ﴾ أن المصدرية وما بعدها في موضع رفع اسم كان و (للمشركين) خبرها مقدم، و (شاهدين) حال من الواو في (يعمروا).
٢ - قوله تعالى: ﴿فعسى أولئك أَن يَكُونُواْ مِنَ المهتدين﴾ عسى من أخوات (كان) وجملة (أن يكونوا) خبرها، واسم الإشارة اسمها، والخبر يكون فعلاً مضارعاً في الغالب كما قال ابن مالك:



الصفحة التالية
الموسوعة القرآنية Quranpedia.net - © 2024
Icon
ككان «كاد» و «عسى» لكنْ ندر غير مضارع لهذين خَبَرْ