وينشرونها حول الكعبة، وينضحون على الكعبة من دمائها، فلما أسلموا وعزموا على ذلك نزلت الآية الكريمة تزجرهم عن هذا الفعل، وترشدهم إلى ما هو الأجدرُ بهم والأليق.
وجوه القراءات
قرأ الجمهور ﴿فاذكروا اسم الله عَلَيْهَا صَوَآفَّ﴾ جمع صافّة، وقرئ (صوافن) جمع صافنة وهي القائمة على ثلاث قوائم والرابعة مرفوعة، وقرئ (صوافي) جمع صافية بمعنى خالصة لله تعالى.
وجوه الإعراب
أولاً: قوله تعالى: ﴿والبدن جَعَلْنَاهَا﴾ البُدنَ: مفعول مقدم لجعلنا مثل قوله تعالى: ﴿والقمر قَدَّرْنَاهُ﴾ [يس: ٣٩] وقرئ برفعها (والبُدنُ) على الابتداء.
ثانياً: قوله تعالى: ﴿لَكُمْ فِيهَا خَيْرٌ﴾ الجار والمجرور خبر مقدم و (خيرٌ) مبتدأ مؤخر.
ثالثاً: قوله تعالى: ﴿صَوَآفَّ﴾ منصوب على الحال وهو حال من المفعول البدن.
رابعاً: قوله تعالى: ﴿كذلك سَخَّرَهَا لَكُمْ﴾ كذلك: نعتٌ لمصدرٍ محذوف تقديره سخرناها لكم تسخيراً كذلك التسخير العجيب، وعلى هذا تكون الكاف صلة، ويصح أن تكون على معناها مفيدة للتشبيه ويكون ذلك من تشبيه الشيء بنفسه مبالغة.