قال ابن الجوزي: وقراءة الجمهور أصح.
قال القرطبي: وحُكي عن بعض القرّاء أنه كان يقرأ: ﴿وما أُنْزل على الملِكَيْن﴾ يعني به رجلين من بني آدم.
ثالثاً: قوله تعالى: ﴿هاروت وماروت﴾ قرأ الجمهور بفتح التاء قرأ الحسن والزهري برفعهما على تقدير (هما هاروتُ وماروتُ).
وجوه الإعراب
أولاً - قوله تعالى: ﴿واتبعوا مَا تَتْلُواْ الشياطين﴾ الواو للعطف، و ﴿واتبعوا﴾ معطوف على قوله تعالى: ﴿نَبَذَ فَرِيقٌ﴾ من عطف الجملة على الجملة، والضمير في ﴿واتبعوا﴾ لليهود، و ﴿مَا﴾ اسم موصول مفعول به و ﴿تَتْلُواْ﴾ صلة الموصول و ﴿الشياطين﴾ فاعل مرفوع وهو إخبار عن حالهم في اتباعهم ما لا ينبغي أن يتبّع، لأن الاتباع ليس مترتباً على مجيء الرسول، بخلاف نبذ كتاب الله فإنه مترتب على مجيء الرسول.
ثانياً - قوله تعالى: ﴿يُعَلِّمُونَ الناس السحر وَمَآ أُنْزِلَ عَلَى الملكين....﴾ جملة ﴿يُعَلِّمُونَ الناس السحر﴾ في محل نصب على الحال من الضمير في ﴿كَفَرُواْ﴾ أي كفروا معلميّن الناس السحر، وقيل: هو بدل من ﴿كَفَرُواْ﴾ لأن تعليم السحر كفر في المعنى و ﴿مَآ أُنْزِلَ﴾ اسم الموصول ﴿مَا﴾ معطوف على ﴿مَا تَتْلُواْ﴾ فهو في موضع نصب، والمعنى: اتبعوا ما تتلوه الشياطين،