﴿مَلَكَتْ أيمانهن﴾ : يعني الإماء والجواري، وقال بعضهم المراد: العبيد والإماء ذكوراً وإناثاً وروي عن (سعيد بن المسيب) أنه قال: لا تغرنكم هذه الآية ﴿أَوْ مَا مَلَكَتْ أيمانهن﴾ إنما عنى بها (الإماء) ولم يعن بها (العبيد) وهو الصحيح.
﴿الإربة﴾ : الحاجة، والأرَبُ، والإرْبةُ والإربُ ومعناه الحاجة والجمع مآرب قال تعالى: ﴿وَلِيَ فِيهَا مَآرِبُ أخرى﴾ [طه: ١٨] وقال طرفة:
إذا المرء قال الجهل والحوب والخنا | تقدَّم يوماً ثمَّ ضاعت مآربه |
﴿الطفل﴾ : الصغير الذي لم يبلغ الحلم قال الشاعر:
والنفس كالطفل إن تهمله شب على | حب الرضاع وإن تفطمه ينفطهم |
﴿لَمْ يَظْهَرُواْ﴾ : أي لم يطَّلعوا يقال: ظهر على الشيء أي اطَّلع عليه ومنه قوله تعالى: ﴿إِنَّهُمْ إِن يَظْهَرُواْ عَلَيْكُمْ يَرْجُمُوكُمْ﴾ [الكهف: ٢٠] ومعنى الآية أن الأطفال الذين لا يعرفون الشهوة ولا يدركون معاني الجنس لصغرهم لا حرج من إبداء الزينة أمامهم.